استيقظ العالم، صباح اليوم الجمعة، على خبر مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، التابع للحرس الثوري الإيراني ونائب رئيس هيئة مليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إثر هجوم جوي للقوات الأمريكية. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاجون"، مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت مطار بغداد الدولي، وأسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وأكد البنتاغون أن الهدف من الضربة الأمريكية كان ردع أية خطط إيرانية في المستقبل لشن هجمات ضد أمريكا، مضيفة:" أن الرئيس ترامب أمر بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بعد أن تأكد أن الأخير صادق على قرار الهجوم على السفارة الأمريكية فى بغداد". وقاسم سليماني هو جنرال إيراني وقائد فيلق القدس منذ 1998 خلفاً لأحمد وحيدي، و"فليق القدس"هي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية. ويُعتبر سليماني أحد قدامى المحاربين في الحرب العراقيةالإيرانية في الثمانينيات، خلال الحرب العراقيةالإيرانية. وتربط سليماني بجماعة الإخوان علاقة قوية، حيث زار قاسم سليماني مصر في نهاية ديسمبر عام 2012، وذلك بدعوة من خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان وقتها، رغم اعتراض الأجهزة الأمنية في مصر. تم اللقاء فى أحد فنادق مصر الجديدة، وكان الهدف منه العمل على تشكيل حرس ثوري إخواني على غرار الحرس الثوري الإيراني، وكان الحاضرون باللقاء الرئيس المعزول محمد مرسي، عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، ومحمود حسين، أمين عام الجماعة، ومحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسمها. وصاحب سليماني خلال زيارته للقاهرة وفد رفيع المستوى من كبار مسؤولي الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية، وكان الإخوان يسعون لتشكيل جهاز مخابرات تابع لهم في هذا التوقيت. واعترضت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، وقتها على الزيارة وأبلغ الوزير مرسي اعتراض الأجهزة الأمنية على وجود سليماني في مصر. بدوره كشف جلال كنجي، المرجع الديني الإيراني المعارض، عن تفاصيل اللقاء، وحقيقة ما حدث أثناء زيارة سليماني للقاهرة، وقال:" إن إيران خططت مع جماعة الإخوان لكي تكون الحكومة المصرية بالكامل من العناصر المنتمية للإخوان، وجعل هذه الحكومة كيانا عسكريا على غرار ما يحدث في طهران، إلا أن إيران فشلت في تحقيق أهدافها باندلاع ثورة 30 يونيو عام 2013". ووفقًا لوثائق سرية تم تسربيها من قبل اللاستخبارات الإيرانية أكدت وجود علاقات وثيقة بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران، والهدف منها على الدول العربية وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وكشفت التسريبات أيضًا، أن تركيا في عام 2014 استضافت اجتماعًا بين الحرس الثوري وجماعة الإخوان، حيث عرض التنظيم الإرهابي على المسئولين الإيرانيين التعاون في اليمن ضد الرياض. وأكدت الوثائق، أن الحرس الثوري الإيراني التقى بجماعة الإخوان المسلمين، وقاما الطرفان ببحث خلال قمة السرية امكانية تكوين تحالف ضد السعودية، وتوحيد الصفوف في اليمن ضد المملكة العربية السعودية. اقرأ أيضًا.. المعارضة الإيرانية: حان الوقت لإزالة الحرس الثوري من المنطقة السيستاني: اغتيال قاسم سليماني اعتداء غاشم وخرق سافر للسيادة العراقية تعرف على القائد الجديد لفيلق القدس بعد اغتيال قاسم سليماني الإمارات تكشف عن موقفها من اغتيال قاسم سليماني بعد اغتيال قاسم سليماني.. شركات النفط الأجنبية تجلي موظفيها من العراق