الرمان من أكثر الفواكه فائدة لجسم الإنسان، يستفيد منه الدم والمعدة والدماغ والأعصاب. فقد أثبتت الأبحاث أنه ينقي الدم من السموم، ويحمي من الإصابة بالأنيميا، ويقي القلب من النوبات والأوعية الدموية من الأمراض والشرايين من الجلطات، ومن فوائده أنه يحتوي على الفليفينويدات، وهي مضادات أكسدة تقاوم الإصابة بالأورام، ويفيد الرمان في قدرته على التخلص من الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الخلايا السليمة، ولذلك يجعل الإنسان يتمتع بالحيوية والنشاط الدائم. ويعالج الرمان الدوسنتاريا والإسهال والتهاب المعدة والصداع. ومن مميزات الرمان هضم الأطعمة الدسمة وعلاج الوهن العصبي وطرد الديدان المعوية. وأكل بذور الرمان يفيد في تخليص الأمعاء من البكتيريا المسببة للإسهال، ويلطف حرارة الجسم، ويسكن الآلام، ويطفئ العطش عند الشعور بحرارة الطقس، ويقاوم البرد والرشح، وينشط الأعصاب. وتناول عصير الرمان المحلى بعسل النحل يبعث في الجسم النشاط ويعمل على تطهير الدم ومنع تكون حصوات الكلى والحماية من النقرس والتخلص من عسر الهضم والإمساك. يقول أبو بكر الرازي: «يستخدم ماء الرمان في حالات الحمى وقروح الرئة». وتؤكد الدكتورة فايزة حمودة في كتابها «النباتات والأعشاب الطبية» أن بذور الرمان تحتوي على فيتامينات (أ) و(ب) و(ج) ومواد سكرية وبروتينات ومواد دهنية وأحماض عضوية، أهمها حمض الستريك. وتوضح أن قشور ثمار الرمان تستخدم بعد تجفيفها في علاج قرحة المعدة، وذلك عند تناول كوب من منقوع القشور المحلى بالعسل في الصباح لمدة ثلاثة أشهر حتى تختفي الأعراض، ويستخدم مغلي القشور الجافة في علاج الإسهال الحاد والديدان المعوية، لاحتوائها على مواد قابضة، أما تناول بذور الرمان يوميا فإنه يساعد على إزالة احتقان الصفراء وتقوية الكبد، ويعمل على طرد الديدان المعوية. وتحذر الدكتورة فايزة من أن مغلي قشور الرمان يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية أهمها الدوار والغثيان وضعف الإبصار، بسبب وجود المركبات القلويدية، وتنصح بمزج قشور الرمان بمواد قابضة مثل القرض وورق الحنة، ويضاف إليهما زهر البابونج أو النخوة الهندي، للتلطيف وإعاقة امتصاص القلويدات في الأمعاء، وتجنب المواد السامة التي تؤدي إلى الأعراض السابقة التي تنتجها قشور الرمان. ويضاف إلى ما ذكرته الدكتورة فايزة أنه يجب الانتباه إلى عدم تناول قشور الرمان في حالة الحمل، أو الإصابة بمرض في المعدة أو الأمعاء أو القولون. إبراهيم عبدالمعطي