الجرب يجتاح تركيا وحملات لمقاطعة بضائعها

أردوغان ترك مشاكل بلاده وانشغل بالاَخرين..

ربما لم يسمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمشاكل الداخلية التي تمر بها بلاده وبات يتدخل في الشئون الخارجية للدول الأخرى وكأن لديه وصاية عليها، ففي واحدة من الكوارث التي تواجه تركيا مؤخرًا انتشر مرض الجرب في مختلف المدن، في الوقت الذي أطلق فيه الصيادلة الأتراك صافرات إنذار؛ بسبب نقص أدوية هذا المرض، وأُصيب عشرات الاَلاف من المواطنين بالجرب في أكثر من مدينة، طبقًا لتصريحات وزارة الصحة التركية.
ومن جانبها أكدت تنسيقية غرف المهن الصحية في إسطنبول، أن هناك زيادة كبيرة في وقائع الإصابة بمرض الجرب في مدينة إسطنبول، داعية أهالي المدينة لتوخي الحذر، حيث أطلقت وزارة الصحة التركية تحذيرات من انتشار الوباء بشكل يصعب السيطرة عليه، مشيرة إلى
أن هذا المرض يزداد انتشارًا في فصل الشتاء ويمكن انتقاله من شخص لآخر.
ودعت وزارة الصحة التركية المواطنين بضرورة الإلتزام بالإرشادات والنصائح التي وضعتها، محذرة من خطورة تفاقم الوضع إن لم يتم الوقاية منه على أسرع وقتت ممكن.
وقالت وزارة الصحة التركية أن المرض ينتقل عن طريق الملامسة باليد أو استخدام سرير المريض خلال مدة تتراوح بين 15-20 دقيقة، مؤكدة على أن أعراض الإصابة بالمرض تظهر خلال 3-6 أسابيع بعد الإصابة به، ودعت المواطنين في حالة ظهور أعراض المرض بالتوجه للمستشفيات على الفور.
وفي أزمة اخرى اطلق الصيادلة الأتراك صفارة إنذار من خلال عدم توافر
الأدوية الخاصة بعلاج مرض الجرب، بينما أوضحت وزارة الصحة أن هناك 368 ألف عبوة دواء لعلاج مرض الجرب في عموم المحافظات التركية.
وشن العديد من دول العالم حملة لمقاطعة السجاد والأثاث التركي؛ بسبب إنتشار وباء الجرب، حيث كشفت تقارير رقابية استيطان الفيروس في تلك الأثاث والمفروشات، بالإضافة إلى مقاطعة السجاد والاقمشة والملابس التركية بشكل عام.
تنسيقية المهن الصحية التي تضم غرفة أطباء إسطنبول، وغرفة الصيادلة، وغرفة الأطباء البيطريين، وغرفة أطباء الأسنان، أكدت أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بمرض الجرب في مدينة إسطنبول، مقارنة بالمدن الأخرى.
الجرب هو مرض يتميز بظهور حكّة شديدة جدا تسببها مجموعة من الطفيليات تسمى السوس "أحد المفصليات من رتبة الحَلَم – Mite" تعشش فى داخل طبقات الجلد، قد يظهر الجرب لدى جميع الأشخاص، فى جميع الأعمار ومن فئات سكانية مختلفة، كما أن الأشخاص الذين يحافظون على نظافتهم الشخصية معرضون، هم أيضا، للإصابة بهذا المرض.