استعرض الدكتور السيد البدوى-رئيس حزب الوفد- فى اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد ما تم التوصل إليه فى الاجتماع الذى انعقد مساء الخميس بحزب الوفد، بدعوة من الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والسيد عمرو موسى رئيس شرف حزب الوفد. والذى حضره ممثلو القوى الديمقراطية فى الجمعية التأسيسية وناقشوا خلاله ما تم التوصل إليه فى اللقاءات التى تمت خلال الأيام الماضية للتوافق حول النصوص المختلف عليها فى مشروع الدستور والتى بدأت بلقاء شيخ الأزهر مع ممثلى الأطراف المختلفة داخل الجمعية وأعقبها لقاء جماعى عقد مساء الثلاثاء الماضى فى مجلس الشورى وأحرز تقدما ًوقد استعرض اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد النتائج التى توصلت إليها الاجتماعات سالفة الذكر وابرزها: أولا : الإبقاء على المادة الثانية من الدستور كما هى دون أى تعديل. ثانيا: الموافقة على النص الخاص بحق المسيحيين واليهود المصريين فى الاحتكام إلى مبادئ شرائعهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية وذلك وفقا للنص المقدم من الكنائس المصرية. ثالثًا: إلغاء النص الخاص بكون الأزهر الشريف المرجعية الأساسية وتم اعتماد النص الذى وافق عليه الأزهر والكنيسة والقوى الليبرالية والإسلامية. رابعًا: تم اعتماد نص السيادة للشعب وهو مصدر السلطات. خامسًا: تم إلغاء المادة المتعلقة بالذات الإلهية. سادسًا: تم إلغاء الفقرة الخاصة بإلغاء أو إيقاف أى صحيفة أو وسيلة إعلام. كما تم حذف المادة 13 الخاصة بالحبس فى قضايا النشر والمادة الخاصة بالإشراف والرقابة على مؤسسات الوقف العامة والخاصة وكذلك إلغاء المادة الخاصة بالزكاة. وقد اكدت الهيئة العليا لحزب الوفد التزامها بالعمل داخل الجمعية التأسيسية وصولا لدستور حديث يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية أساسها المواطنة وسيادة القانون وبما لا يخل بوثيقتى الازهر والتحالف الديمقراطى. وأكدت الهيئة العليا أن الدستور ليس محلا للتفاوض ولكنه محل للتوافق وانه سيُعقد اجتماعا فى مجلس الشورى الساعة الواحدة ظهر الاربعاء القادم يحضره الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد ورؤساء الاحزاب الممثلة فى الجمعية التأسيسية مع حزبى الحرية والعدالة والنور للانتهاء من المواد التى لم يتم حسمها ومنها النص الخاص بحقوق المرأة على أن يعقد اجتماع فى نفس اليوم السابعة مساء ً فى حزب الوفد للوصول إلى الموقف الذى تقضيه المصلحة الوطنية العليا دون مزايدة أو تهاون.