الفنان على الحجار يتسلم وسام السلطان قابوس لتميزه فى الطرب استمراراً لمسيرة دعم ورعاية سلطنة عمان للثقافة والفنون فى العالم العربى، وتكريمها لرموز الفن العربى.. وبتكليف من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.. أقامت السلطنة حفلاً كبيراً آخر الأسبوع الماضى، لتكريم الفائزين ب«جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب» فى دورتها الثامنة المخصصة فى التنافس لعموم العرب. وقام الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصى رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسلطنة عمان بتكريم الفائزين بالجائزة فى الاحتفال الذى أقيم بنادى الواحات بالعذيبة.. وقد فاز الفنان على الحجار بالجائزة فى مجال الطرب العربى عن فرع الفنون، بينما فاز فى مجال أدب الرحلات عن فرع الآداب الأديب العراقى باسم فرات، فى حين تم حجب جائزة مجال دراسات علم الاجتماع عن فرع الثقافة لعدم استيفاء المتقدمين كل الشروط والضوابط المقررة فى هذا المجال. التراث العمانى وأعلن الدكتور الحراصى خلال الحفل عن مجالات الدورة التاسعة للجائزة لعام 2020م التى سيكون التنافس فيها للعمانيين فقط، حيث أوضح أن تلك المجالات الثلاثة ستشمل تحقيق التراث العمانى عن فرع الثقافة الفرق المسرحية عن فرع الفنون والمقالة عن فرع الآداب. ومن جانبه قال حبيب بن محمد الريامى الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالى للثقافة والعلوم: «إنه من حسن الطالع وليس المصادفة أن يؤطر لهذه الجائزة فى أرض وفى بلد لها من التاريخ العريق ما يحصى بآلاف السنين ليفوز أديب وفنان من أرض مصر بتاريخها العظيم المتنامى الراقى، وكذلك فى الجانب الآخر ليفوز أحد أبناء أرض الرافدين من العراق العزيز، فهكذا هى حضارات الأمم وبناء الدول والمجتمعات يؤطر لها بثوابتها وليس بحادثاتها». واشتمل الحفل الذى حضره عدد من كبار المسئولين العمانيين، عرض فيلم عن مسارات الجائزة فى دورتها الثامنة والتعريف بها، كما عزفت فرقة موسيقى مركز عمان للموسيقى التقليدية التابع لمركز السلطان قابوس العالى للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطانى عدداً من المقطوعات الغنائية. وقد سافر الفنان على الحجار إلى السلطنة الأربعاء الماضى، وعبر عن فرحته الكبيرة بفوزه بالجائزة.. وحصل «الحجار» على وسام السلطان قابوس قيمة الجائزة. وقد خصصت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب هذا العام للعرب، وأضافت الطرب العربى لفئة الفنون، ليكون الحجار المطرب الأول الذى يفوز بتلك الجائزة منذ انطلاقها فى عام 2011.. وفى شهر نوفمبر الماضى تم الإعلان عن نتائج الدورة الثامنة للجائزة لعام 2019 الجارى، وفاز الحجار بالجائزة، ضمن 28 متسابقاً من أشهر مطربى الوطن العربى. إنجاز فكرى ومعرفى تأتى الجائزة انطلاقاً من اهتمام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بالإنجاز الفكرى والمعرفى، وتأكيداً على الدور التاريخى لسلطنة عُمان فى ترسيخ الوعى الثقافى، باعتباره الحلقة الأهم فى سلم الرقى الحضارى للبشرية، ودعماً منه للمثقفين والفنانين والأدباء، حيث صدر مرسوم من السلطان قابوس فى 27 فبراير عام 2011، يقضى بإنشاء «جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب». وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية فى الوطن العربى، باعتبارها سبيلاً لتعزيز التواصل الإنسانى والإسهام فى حركة التطور العلمى والإثراء الفكرى، وترسيخ عملية التراكم المعرفى إلى جانب غرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال المقبلة، من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفى والفكرى، وفتح أبواب التنافس فى عدة مجالات تقوم على البحث والتجديد، إلى جانب تكريم الفنانين والمثقفين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية فى تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنسانى، بالإضافة إلى تأكيد المساهمة العُمانية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً فى رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات الفكرية والمعرفية. جائزة سنوية وتعد جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة سنوية تمنح بالتناوب دورياً كل عامين، بحيث تكون تقديرية فى عام يتنافس فيها العمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفى عام آخر تكون للعُمانيين فقط، لتكون الجائزة مؤشراً قيمياً وتقييمياً للحالة الثقافية والفنية والأدبية على المستويين المحلى والعربى، كما تعتبر الجائزة هى الحدث الثقافى الأبرز فى سلطنة عُمان حيث يحظى باهتمام ومشاركات واسعة على الصعيدين المحلى والدولى. ويتولى تنظيم سير العمل بالجائزة «مركز السلطان قابوس العالى للثقافة والعلوم»، وذلك من حيث تحديد فروع الجائزة، والإعلان عن فتح باب الترشح أو الترشيح وموعد إغلاقه وتشكيل لجان الفرز والتحكيم ومواعيد إعلان النتائج وتسليم الجائزة. وتُمنح الجائزة للفائزين فى مجالات الثقافة والفنون والآداب، بحيث يتم اختيار فرع من كل مجال فى كل دورة من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة فى كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء، بواقع فائز واحد فى كل مجال. وحول مجالات الجائزة، فلها أفرع ثلاثة، أولها الثقافة حيث تعنى بالأعمال والكتابات الثقافية المختلفة فى مجالات المعارف الإنسانية والاجتماعية بشكل عام كاللغة والتاريخ والتراث والفلسفة والترجمة ودراسات الفكر، والفرع الثانى خاص بالفنون وتعنى بالموسيقى والفن التشكيلى والنحت والتصوير الضوئى وغيرها من النتاج الفنى بشتى صورة المعروفة عالمياً، أما الفرع الثالث فهو الآداب ويضم الشعر والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبى والتأليف المسرحى وغيرها. وضمت لجان التحكيم عدداً من الأكاديميين والأدباء والنقاد والفنانين، ممن لهم خبرة طويلة فى المجالات المطروحة.