طالب الإعلامي "محسن عيد" رئيس تحرير برنامج الحقيقة السابق بضرورة تدخل الدكتور "أحمد بهجت" مالك قناة دريم فورا لنزع فتيل الأزمات التي تعصف بها بفعل قرارات تعوزها الدقة والدراسة. وقال عيد فى استغاثته ل"بوابة الوفد"، إن دريم التي كانت واحدة من أهم عوامل انطلاق ثورة يناير والتي كانت صوتا جريئا في زمن الاستبداد دفعت ثمن ذلك غاليا ولكن بقي للقناة قيمتها مطالبا بهجت بالتدخل. واستعرض عيد أسباب مطالبته لبهجت بالتدخل، والتى تمثلت فى أن إدارة قناة دريم أصدرت قرارها بإيقاف برنامج الحقيقة الذي وصل الي أن أصبح من أهم البرامج اليومية في مصر ولم تدرك الإدارة أنها بذلك لم تعاقب فريق البرنامج فقط ولكنها عاقبت جمهوره المترامي في مصر والعالم قاطبة .. وبررت الإدارة موقفها بحاجتها إلي جهود الاعلامي "وائل الابراشي" ليقوم بتقديم برنامج "العاشرة مساء" خلفا للإعلامية" مني الشاذلي "التي تركت القناة إلي قناة أخرى. وقال عيد إننا تصورنا أن الإدارة ستبذل جل جهدها لإيجاد مناخ ملائم لتقديم برنامجه الجديد ولكن المفاجأة أن الإدارة تركت الاعلامي "وائل الابراشي" يحاول بمفرده دون مساندة ورغم نجاحه الملفت، إلا أننا لابد أن نؤكد أن الإبراشي يقوم علي إعداد البرنامج وترتيب فقراته وضيوفه دون فريق يعاونه وأصبح" الإبراشي" في مرحلة دفاع عن تاريخه الإعلامي ونضال من أجل نجاحه، وأيضا من أجل عبور دريم من أزمتها .. وبرغم قدرات "الإبراشي" المعروفة في هذا الصدد وندرك – عن يقين – نجاحه وتميزه، إلا أنه من غير المقبول أن تتركه الإدارة وحيدا، حتي لو قال غير ذلك ترفعا وأخلاقا وفضيلة. وأشار عيد إلى أن الإدارة تعلم جيدا تلك الحرب التي يواجهها "الإبراشي" من داخل القناة ومن خارجها، ورغم ذلك فان الإدارة تكتفي بدور المتفرج وهي عاجزة وتركته يدافع عن نفسه وعن الإدارة أيضا، رغم علمها أين توجد المشكلة وماهي أسبابها.. فيقع علي عاتقه عبء الدفاع عن دريم، وفي الوقت ذاته تقديم برنامج ناجح بمقاييس الإبراشي وهو ما دفع فريق إعداد الحقيقة - الذين سبق وتم الاستغناء عنهم في هدوء ودون ضجيج رغم محاولات "الإبراشي" الإبقاء عليهم- إلي الوقوف بجانبه أو الاعتذار حفاظا علي كبريائهم الذي صنعوه وفضيلتهم التي أعلوها في برنامج الحقيقة. في ظل هذه الأزمة، اندلعت أزمة أخرى بين الإعلامية "جيهان منصور" والإدارة أدت الي توقف برنامج "صباحك يامصر" وهو الآمر الذي بات يهدد تلك القلعة الاعلامية التي كانت حصينة في مواجهة كل محاولات النيل من سموها وريادتها. حتي جريدة "الصباح" التي تقوم علي إدارتها إدارة قناة دريم تواجه مشكلات بالجملة أدت إلي تأخر اصدار الجريدة التي انتظرها الشعب لتكون منارة إلي جانب دريم، وأن هذه الازمة تعود إلي قرارات متسرعة وغير مدروسة من جانب الإدارة، والغريب أنه علي الاعلامي وائل الابراشي أن يتدخل لحل هذه الازمة أيضا وكأنه قدر عليه أن يعالج كل أخطاء الادارة. واختتم عيد حديثه أن ما سبق وطرحته يأتي من منطلق حبي لقناة "دريم" ومالكها الذي أقول له : قلت إن دريم جزء منك وهذا الجزء يستصرخك أن تنقذه، وأتوق الي أن تقرأ الادارة رسالتي دون حنق أو غضب، ولكن بعين الراغب في نهضة دريم .. وأقول للأستاذ وائل الابراشي "هذا قدر الرجال" وأقول للادرة "ارحموا دريم فتلك قناة الناس".