تحت عنوان "الفقراء أولاً" شهدت محافظة الفيوم مساء الأحد المؤتمر الأول للجبهة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، الذى أقيم فى ميدان قارون (السواقى) وشارك فيه حركة "الاشتراكيون الثوريون" وحزب الدستور والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والتيار الشعبي وحضره المئات من موظفى وعمال المصانع والشركات وبعض المصالح الحكومية وشباب اللجان الشعبية بالفيوم. أكد "على عبد التواب" -الناشط السياسي- أن الجبهة سوف تقوم بمراقبة الحكومة ومحاسبتها وستسعى الى تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع المستوى الصحى وتوفير المسكن والاهتمام بالمعيشة والتعليم ومحاربة البطالة ووضع القضية السياسية فى مقدمة الأهداف التى تسعى اليها الجبهة. وأشار إلى أن الثورة المصرية قامت على العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمن للمواطن وأن الجبهة تسعى إلى التقدم بمصر وإسقاط الديكتاتورية ودعم القضية الفلسطينية ودعم الثورات العربية القائمة على تحقيق العدالة الاجتماعية. كما أعلن أن الجبهة سوف تدعم إضراب الأطباء الذي سيبدأ في أول أكتوبر القادم والوقوف بجانب الإداريين والأطباء والمعلمين والعمال وجميع فئات الشعب المصري بالاضافة الي الاهتمام بالدستور وطالب المهندس عمرو فارس منسق عام حزب الدستور بالفيوم بقيام كل محافظة برصد المشاكل التى تعانى منها المحافظة وعرضها حتى نتمكن من إيجاد حلول لها وأكد أن الفيوم هى أكبر مثال للمحافظات التى تعانى من الفقر والبطالة . وأشار أحمد خليفة - منسق حركة الاشتراكيون الثوريون بالفيوم –إلى أن إسقاط النظام لا ينتهي عند وقوع نظام مبارك ووضع نظام مرسى وتغيير النظام هو تغيير التبعية للنظام الأمريكى متهمًا النظام الحالى بعدم تحقيق مطالب الثورة وأنه مازالت حتى الآن نسبة البطالة مرتفعة فى مصر وتزايد ارتفاع الأسعار فى الأسواق وتسول المعونة من أمريكا والركوع للبنك الدولى مشيرًا الى أن سقوط النظام يكون بانتهاء الفقر والجوع. وأشار الى أن الثورة مازالت مستمرة وأكبر دليل على ذلك وجود الإضرابات والاحتجاجات بين عمال المصانع والشركات والقطاعات العامة والخاصة والمؤسسات وداخل مؤسسات القوات المسلحة المصرية وأعطى مثالا على ذلك إضراب عمال مصنع الكيماويات التابع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وهاجم قيام النظام الحالى بفض الإضرابات بالقوة وعدم السماح للمواطن بالمطالبة بحقوقه المشروعة. وأضاف محمد عبد الحكيم - منسق عام حزب التحالف الشعبى الاشتراكي-: أن المعركة الآن أصبحت بين ساويرس وخيرت الشاطر وأن الشعب المصرى لن يقوم بثورة لإسقاط أحمد عز حتى يتملكها الشاطر وساويرس. وأشار إلى أن مصر للمسلمين والأقباط وأن صندوق النقد الدولى الذى رفض جمال عبد الناصر التعامل معه وأمن قناة السويس قام النظام الجديد بالتعامل معه وأكد أن المواطن العادى أصبح يحصل على البنزين بنفس السعر الذى يحصل عليه رجال الأعمال وأشار الي أن الموجودين فى الحكم الآن ليس لديهم نية لتحقيق مطالب الثورة.