بعد 48 عاما من إنتاج فيلم كليوباترا حول حياة الملكة المصرية الذي رحلت بطلته إليزابيث تايلور أمس الأربعاء تعيد هوليوود إنتاج الفيلم مرة ثانية وتقوم فيه النجمة العالمية إنجلينا جولي بدور البطولة وينتجه سكوت رودين. وعن سبب الإقدام على إنتاج الفيلم مرة ثانية بعد أن ظل مرتبطا في الذاكرة بأداء تايلور ذكر بعض القائمين على إنتاج الفيلم أن هناك أسبابا عديدة لذلك حيث يسود اعتقاد لدي رودين بالثقة في السيناريو الذي يقدمه بريان هيليجيلاند الذي يحكي قصة كليوباترا من منظور المرأة بدلا من ظهورها كمجرد فاتنة كما ظهرت في الإصدار السابق لهذا الفيلم عام 1963 حيث أن كليوباترا الجديدة التي يعكسها الفيلم تمتلك العديد من الجوانب الشخصية التي يبرزها العمل فيعرض بشكل متوازٍ عددا من أبعاد شخصيتها ككونها داهية سياسية وواضعة للخطط ومحاربة فضلا عن كونها جذابة علي المستوي الجنسي والأنثوي. ويوضح هؤلاء أن المنظور الجديد للمكائد السياسية لأبناء سلالة البطالمة لا يعد كل شيء في الفيلم ولكن الأبرز في ذلك هو وجود النجمة إنجلينا جولي في دور البطولة الذي يعد مثاليا بالنسبة لها في الوقت الحالي لكسر تقاليد شباك التذاكر مثلها في هذا الشأن مثل الممثلة تايلور التي كانت أول من تكسر عتبة المليون دولار في الأجور كما يشارك في الفيلم نجم هوليوود جيمس كاميرون. كما أن هذا العمل الذي سيطرح في ديسمبر المقبل سيختلف عن نسخة تايلور في صدوره بتقنية 3D max. يشار إلى أن فيلم كليوباترا القديم حقق عام 1963 أرباحا قدرت ب 44 مليون دولار أو ما يوازي 320 مليون دولار بأسعار اليوم ووصلت مدة الفيلم إلى أربع ساعات كاملة وكان يعكس حالة رائعة من الرومانسية جسدتها سويا اليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون.