أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ضرورة احترام آدمية الإنسان لكونه إنسانا بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه قائلا عندما نحمي مساجدنا وكنائسنا ومعابدنا معًا نحمي أوطاننا ونحقق مقاصد أدياننا. وقال جمعة إذا كنا جميعًا في الشرق والغرب ندعو إلى الرحمة بالحيوان فعلينا أن نشفع ذلك بدعوة أكثر نضجًا ورقيا إلى الرحمة بالإنسان، ووجه الوزير رسالة، الى العالم خلال كلمتة اليوم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دور الأديان في تعزيز قيم التسامح الإنساني بدولة الإمارات، قائلا أننا دعاة سلام لا حرب، فديننا دين السلام ونبينا نبي السلام، وتحيتنا في الدنيا والآخرة هي السلام. وأشار إلى تجربة الدولة المصرية ووزارة الأوقاف المصرية في ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة وفقه العيش المشترك، والجهد العلمي الذي ترجم إلى كتاب هام وغير مسبوق في بابه، وهو كتاب حماية دور العبادة. وأوضح الوزير أن جانباً كبيراً من العنف الذي تشهده الساحة الدولية يرجع إلى فقدان أو ضعف الحس الإنساني، واختلال منظومة القيم الإنسانية ، والأنانية المفرطة , وضعف أو غياب الوازع الإيماني. قال قد تختلف الشرائع في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان، لكن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساساً للتعايش لم تختلف في أي شريعة من الشرائع، وقال لا توجد شريعة من الشرائع أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم، أو أكل حق العامل أو الأجير. لافتا ان جميع الشرائع السماوية خرج على مقتضى الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها. وأوضح الوزير أن الحق لا بد له من قوة تحميه، ولن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا وأكد على ضرورة أن نبني مجتمعاتنا ودولنا بناء قويا علميا وفكريا وثقافيا واقتصاديا وعسكريا لحماية الحق والعدل والتسامح.
