وفقا للفيلم الوثائقي الذي عرضته شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية الذي يجسد الواقع القاسي الذي يواجه معظم اللاجئين الأفارقة من المهربين البدو في شبه الجزيرة سيناء أثناء هروبهم إلى إسرائيل. ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن صحراء سيناء تعتبر وكرًا للاتجار بالبشر، موضحة أن معظم اللاجئين الذين يأتون من الحدود الجنوبية لسيناء والذي يتم تهريبهم إلى إسرائيل يتعرضون للتعذيب والابتزاز. وأضافت الصحيفة أنه بدلًا من تهريب اللاجئين من سيناء إلى إسرائيل مباشرة، نجد عصابات بدوية تقوم بأسرهم وتعذيبهم وتجبر أقاربهم على دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم، مشيرة إلى أن الشىء الأسوأ بالنسبة للنساء هو أن معظمهن يتم اغتصابهن وبعض منهن ينجو بحمل في بطونهن. واستدلت الصحيفة على ذلك من حوارها مع لاجئة من إريتريا تدعى "تاجيست طقلة" قالت إنها نجحت في الوصول إلى إسرائيل بعد رحلة معاناة طويلة وقاسية من خلال السودان وسيناء تعرضت فيها لتعذيب من قبل مهربيها لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن قول "طقلة" إنها تعرضت للاغتصاب من قبل عصابة بدوية في سيناء لتهريبها كما أنهم كانوا يسخرون اللاجئين الآخرين لخدمتهم وتعذيبهم وأسرهم مقابل دفع فدية من أسرهم لإطلاق سراحهم.