اليوم العالمي للإيدز.. أطباء يكشفون خطورة المرض واختفائه ومعاناة الأطفال الرضع

يحل اليوم الأحد 1 ديسمبر اليوم العالمي للإيدز والذي أقرته منظمة الصحة العالمية، للتعريف بخطورة المرض القاتل، وطرق الاصابة والوقابة منه.، للتوعية من مخاطر مرض الإيدز، ومخاطر انتقال فيروس" HIV "المسبب له.
تزايدت أعداد المصابين بمرض الإيدز بشكل كبير في الاونه الأخيرة، ويرجع ذلك لعدم معرفة الكثير من المصابين بالمرض نظرا لعدم وجود أعراض واضحة له، إلا بعد تمكنه من الجسد مما يجعل من الصعب علاجه بشكل نهائي بل تكون بعض الأدوية التي تساعد علي تحجيم فيروسHIV المسبب الرئيس له.
واكد عدد من الأطباء فى تصريحات خاصة ل " الوفد"، الأسباب المؤدية للإصابة بمرض الإيدز، تتمثل فى نقل الدم الملوث بفيروس"HIV"، وكذلك ممارسة الشذوذ، مشيرين إلى أن الأطفال الرضع عرضة للاصابة بالمرض.
اقرأ ايضًا.. اليوم العالمي للإيدز.. مُنتشر بالدول النامية والشذوذ ليس شرطًا للإصابة
وفى هذا السياق، قال الدكتور محمد منسي، استشاري الباطنة، إن درجات الإصابة بمرض الإيدز تختلف ما بين الحادة والمزمنة، فالحادة تتمثل أعراضها في إرتفاع درجة الحرارة مع وجود ألم في الحلق، وتضخم الغدد اللمفاوية، إضافة إلي الإصابة بالطفح الجلدي، مشيرًا إلي أن الفرد قد يكون مصاب بالإيدز دون الشعور بأي من تلك الأعراض.
وأضاف منسي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن
الدرجة المزمنة لمرض الإيدز، تتمثل فى انخفاض خلايا "CD4"، وهي "خلايا تعمل كمساعد رئيس لجهاز المناعة" عن 200 خلية لكل مليلتر مكعب، مؤكدًا علي قيام فيروس "HIV"، وهو" فيروس نقص المناعة البشرية والمسبب الرئيس لمرض الإيدز" بتدمير تلك الخلايا.
وتابع إستشاري الباطنة، أن في حالة نقص خلاي "CD4"عن 200 مليلتر مكعب، يصاب المريض بالعديد من الإلتهابات الفطرية، والبكتيرية، والفيروسية، إضافة إلي الإصابة بنوع من السرطانات يسمي "ساركوما كابوسي".
وأشار إستشاري الباطنة، إلى أن الأسباب المؤدية للإصابة بمرض الإيدز، تتمثل فى نقل الدم الملوث بفيروس"HIV"، من الشخص المصاب إلي الشخص السليم، ومن خلال الأم للطفل عن طريق الرضاعة، لافتًا إلي أن للعلاقات الزوجية دور كبير في انتقال المرض والإصابة به.
ونوة منسي، إلي أن ليس لمرض الايدز علاج بشكل نهائي، مؤكدًا علي وجود بعض الأدوية التي تساعد علي تثبيت وتحجيم الفيروس فى الدم وعدم زيادته.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى محمود، اخصائي الأطفال وحديثي الولادة، إن هناك الكثير من الأشخاص المصابين بمرض الإيدز ليس لديهم معرفة بالإصابة به، لافتًا
إلى ان معرفة بعض الأشخاص بإصابتهم بالمرض ورغم ذلك يلتزمون الصمت، وترجع الإصابة به إلى التبرع بالدم الحامل للفيروس، وأثناء إجراء العمليات الجراحية.
وأشار محمود، أن المرض ينتقل من الأم إلي طفلها أثناء الحمل والرضاعة، لافتًا إلي أن تواجد اختلاف بين نسبة الإصابة بالمرض أثناء فترة الحمل والرضاعة، ففي الحمل تترواح ما بين 15%الى 18%، وأثناء الرضاعة من 10% الى25%، فتكون فترة الرضاعة نسبة الإصابة بها أكبر.
اقرأ ايضًا.. في يومه العالمي.. استشاري يكشف للوفد أعراض الإصابة بالإيدز
وأكد اخصائي الاطفال وحديثي الولادة، انتشار مرض الايدز مؤخرًا عند بعض السيدات مع عدم معرفتهم بتلك الإصابة، مشيرًا إلى أن قبل الولادة يجب على الأم الفحص وعمل تحليل"HIV" للتأكد من عدم إصابتها بالفيروس، لوقاية وحماية جنينها من الإصابة به.
وبدوره، قال الدكتور أحمد جاد، أخصائي النساء والتوليد، إن هناك طرق متعددة لإنتقال مرض الإيدز من الشخص المصاب بالمرض إلى السليم، لافتًا إلى أن اسباب الإصابة به تنتج عن علاقات الشذوذ، وعملية نقل الدم، وإبر الحقن المستخدمة سابقًا، وعن طريق الأم المصابة إلى طفلها أثناء الحمل والرضاعة.
وأشار "جاد"، إلى أن فيروس الإيدز يصيب الجهاز المناعي للإنسان ويعمل على نقص المناعة، ويعرف علميًا بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة، مضيفًا أن ذلك يجعل المصاب أكثر عرضه للإصابة بالأمراض المختلفة، مما يؤدى إلى الوفاة.
وأشار أخصائي النساء والتوليد، إلي اختلاف أعراض الإيدز من مريض لآخر، لافتًا إلي أن هناك بعض المراحل التي لا تظهر بها أي من أعراض مرض الايدز، فتكون أعراضه مُختفية ولا يتم إكتشافها إلا بعد سنوات.