مورينيو يسعى لتكرار إنجازاته في محطته الثامنة مع توتنهام

اعلن نادي توتنهام هوتسبيرالانجليزي تعاقده مع المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، لقيادة الفريق خلفًا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي تم اقالته لتراجع نتائج الفريق خلال الفتره الاخيرة.
وتنتظر إدارة توتنهام من مورينيو أن يتمكن من إعادة الفريق للطريق الصحيح، بعد سلسلة طويلة من النتائج المتذبذبة على مستوى الدوري الإنجليزي ودوري أبطال اوروبا.
ونجح المدرب البرتغالي الملقب بسبيشيال وان من قبل في إنقاذ العديد من الاندية التي تولى مسئوليتها الفنية، واستطاع ان يقودها لتحقيق الالقاب خلال مشوارها حيث اشرف خلال مسيراته التدريبة علي ثمانية فرق، وسنستعرضهم بأهم الإنجازات التي حققها مورينيو خلال الفترة التي قادهم فيها.
بداية المشوار :
بدأ مورينيو مشواره التدريبي بتجربتين مع بنفيكا لمدة موسم واحد، تلاها فترة قصيرة مع يونياو ليريا البرتغالي.
ولم يحقق ألقاب مع الفريقين إلا أن قدراته التدريبية شجعت بورتو البرتغالي إلى التعاقد معه.
المعجزة تحدث مع بورتو:
تولي مورينيو قيادة الفريق البرتغالي في صيف 2002، وجماهير الفريق تنتظر منه إستعادة لقب الدوري الذي كان غائبًا منذ 3 مواسم.
وفي الموسم الأول 2002/2003 حقق حلم جماهير بورتو بتحقيق لقب الدوري البرتغالي، بفارق 11 نقطة عن منافسه بنفيكا، وواصل تألقه بتحقيق لقب الدوري الأوروبي على حساب سيلتيك الإسكتلندي العنيد وقتها، بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي الموسم التالي استمرت سيطرة بورتو على الدوري البرتغالي ليحققه للموسم الثاني على التوالي بفارق 8 نقاط عن الوصيف بنفيكا.
وشهد ذلك الموسم معجزة بورتو في دوري أبطال أوروبا، حيث تأهل الفريق عن دور المجموعات برفقة ريال مدريد، وتوقع الجميع نهاية مسيرة الفريق في الدور التالي.
وبدور ال 16 اصطدم بورتو بمانشستر يونايتد تحت قيادة أليكس فيرجسون، في الفترة الذهبية للشياطين الحمر، ولكن حقق بورتو المفاجأة وتمكن من إقصاء المان
يونايتد ليزحف نحو ربع النهائي ليواجه ليون الفرنسي، ولكن واصل مورينيو مشواره مع الفريق متأهلاً لدور نصف النهائي مصطدمًا بديبورتيفو لاكورنا الإسباني ويتمكن من إقصائه بهدف نظيف بمجموع لقائي الذهاب والإياب.
ومع المباراة النهائية واجه بورتو نظيره موناكو الفرنسي، ليحقق الفوز بثلاثية، لتشهد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا الثاني في تاريخه.
ولايتين مع تشيلسي :
تولي قيادة تشيلسي خلال مسيرته التدريبه مرتين كانت الولاية الأولى خلال الفترة من 2004/2007، والثانية من 2013وحتي 2015.
وفي الولايتين حقق لقب الدوري الانجليزي ثلاثة مرات، كما حقق لقب الاتحاد الانجليزي مرة واحدة
وحقق لقب الدرع الخيرية مرة واحدة، وثلاثة مرات لكأس الرابطة الانجليزية.
وعلى الرغم من نتائجه المميزة في الولاية الأولى إلا أن خلافه مع إدارة تشيلسي تسبب في رحيله عن الفريق، أما الولاية الثانية فلم تكن بنفس نجاح الأولى ليرحل بسبب تذبذب النتائج.
التحدي في إنتر ميلان الإيطالي :
تعاقد مورينيو مع إنتر ميلان الإيطالي في 2008، وسط رغبة من الجماهير الإيطالية أن يتمكن المدرب البرتغالي من تحقيق المعجزة كما حدث مع بورتو.
فانتر ميلان لم يكن يعاني على مستوى الدوري الإيطالي، ولكن مورينيو واصل تأمين البطولة ليحققها مرتين، وحقق لقب الكأس مرة واحدة.
وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا تمكن مورينيو من تكرار معجزة بورتو، فتمكن من إعادة إنتر ميلان للتتويج الأوروبي بعد غياب 45 عام على حساب بايرن ميونخ الألماني، ليتوج بالشامبيونز ليج للمرة الثالثة في تاريخه.
وتنتهي مسيرة مورينيو مع انتر ميلان في 2010،
ليترك الفريق الإيطالي بعد تحقيق لقب غائب، ويعاني حتى الأن من إمكانية إستعادته مرة أخرى.
كسر هيمنة برشلونة مع ريال مدريد:
في موسم 2010 تعاقد ريال مدريد مع جوزيه مورينيو لقيادة الفريق الملكي، في محاولة لكسر هيمنة برشلونة وإستعادة لقب الدوري الإسباني الغائب منذ 2007.
وتمكن مورينيو أن يكون على قدر توقعات الجماهير المدريدية، وتمكن في موسمه الثاني بإستعادة لقب الدوري الغائب بتحقيق 100 نقطة في الموسم في رقم مميز، كما تمكن من تحقيق لقبي الكأس والسوبر الإسباني.
كما تمكن أن يصبح ند قوي لفريق برشلونة الذي كان يعيش أفضل فتراته تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا.
وعلى الرغم من ذلك شهدت فترة مورينيو مع ريال مدريد العديد من التوترات مع اللاعبين مثل كريستيانو رونالدو وراموس وكاسياس.
ليرحل بعد ذلك بعد الموسم الثالث بسبب خلافاته مع اللاعبين والإدارة، وفشله في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.
إستعادة التوازن إلى مانشستر يونايتد بعد فيرجسون:
في 2016 قرر مانشستر يونايتد الإستعانة بخبرات جوزيه مورينيو الكبيرة لإنقاذ الفريق الذي كان يعاني بشدة منذ إعتزال السير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق للشياطين الحمر.
ومع توليه المسئولية الفية حقق لقب كأس الرابطة الإنجليزية، والدرع الخيرية على حساب ليستر سيتي والذي كان منتشيًا بتحقيقه معجزة الدوري الإنجليزي.
واختتم بطولاته مع اليونايتد بتحقيق الدوري الأوروبي على حساب أياكس أمستردام الهولندي، ليعيد الفريق الإنجليزي إلى منصة التتويج الأوروبية منذ حصد لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2007/2008.
وفي الموسم التالي انتظرت الجماهير استمرار تطور اليونايتد مع مورينيو، ولكن أداء الفريق ونتائجه تراجعت بشكل واضح، وكذلك أزماته مع النجوم وأبرزهم بول بوجبا، عجلت برحيل السبيشيال وان عن قيادة الشياطين الحمر، لتتم إقالته في ديسمبر 2018.
وابتعاد المدرب البرتغال خلال الموسم الماضي والحالي عن التدريب لإنشغاله بتحليل المباريات.
ويشاء القدر ان يتولي توتنهام الانجليزي الذي لم يستطع ان يحقق لقب الدوري منذ عام 1961، كما لم يحقق لقب كاس الاتحاد الانجليزي منذ موسم1991، وكانت أخر ألقابه في موسم 2008، منذ الفوز بكأس الرابطة.
لتنتظر جماهير السبيرز ان يتمكن مورينيو مع الفريق السابع الذي يتولى مهمته التدريبية أن يحقق معجزة ويعيده إلى البطولات كما إعتاد السبيشيال وان.