«بعد الطوفان» اسم الفيلم الذي تشارك به مصر في الدورة ال28 من عمر مهرجان الإسكندرية السينمائي ويعرض غدا الأحد، الفيلم بطولة أحمد عزمي، حنان مطاوع، هالة فاخر. يقترب الفيلم من ملامح مصر بعد ثورة 25 يناير التي غيرت وجه الوطن وجعلته يعيد ترميم نفسه من الداخل.. تردد أن الرقابة أبدت ملاحظات كثيرة علي الفيلم وطالبت المخرج بحذف عدد من المشاهد حتي يبتعد محتوي الفيلم عن قصة صفوت الشريف.. ونفي الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة ما تردد عن حذف المشاهد لأن الفيلم يتناول قصة صفوت الشريف بشكل مباشر، وقال الرجل: لم أطلب حذف مشاهد ولكني طلبت من المخرج مراعاة التسلسل الزمني ومراعاة ترتيب المشاهد.. وقال: لم أجامل أحد علي حساب الجمهور، فالموضوعية في طرح القضايا الفنية أمر حتمي. وفي محاولة لمعرفة محتوي فيلم «بعد الطوفان» وهل يتقرب من قصة صفوت الشريف أم لا التقينا بطل الفيلم الفنان أحمد عزمي الذي قال: أنا سعيد باختيار فيلم «بعد الطوفان» للمشاركة في مهرجان الإسكندرية السينمائي.. فقد بذلت وكل زملائي مجهودا كبيرا لتقديم صورة حقيقية عن واقع مصر قبل الثورة وبعدها. وتابع أحمد عزمي: أشارك في المهرجان ولا أطمع في الفوز بجائزة ولكن أطمع في شيء مهم جدا وهو أن يشعر العالم بأن مصر آمنة وأنها قادرة علي إقامة مهرجانات واستقبال وفود أجنبية من كل دول العالم، وأتمني أن يكون نجاح مهرجان الاسكندرية أكبر دليل علي الذين يهاجمون الفن ويتعمدون سب وقذف النجوم.. مصر التي نتمني أن تغير أوراقها يجب أن تحتوي الجميع تحت سماء واحدة وتستوعب أحلام وآمال كل الناس. وبشأن قصة الفيلم قال أحمد عزمي: الفيلم كما تردد يتناول قصة صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق الذي انتهي به الطريق خلف القضبان.. وقد حاولنا الابتعاد عن القصة ولكن عندما تتأمل أحداث وتفاصيل الفيلم يرصد عقلك شيئا واحد فقط وهو أن بطل القصة صفوت الشريف.. وواصل عزمي كلامه قائلا: نقدم صفوت الشريف بحياد ولكن النهاية تأتي صادمة جدا حيث ينتهي مصيره بالموت منتحرا داخل السجن. وعن الشخصية التي يقدمها في الفيلم قال عزمي: أجسد دور وائل غنيم بشكل مباشر، والقصة تدور حول فتاة تعمل باحثة اجتماعية تحاول البحث عن الواقع المرير الذي دفع الشعب المصري للخروج في مظاهرات والاحتشاد في الميدان لإسقاط النظام القديم.. وأثناء عملها التقي بها وأشاركها العمل والبحث فالماضي الفاسد الذي صنعه رجال بلا قلب ودفع ثمنه شعب، أحلامه بسيطة لا تتجاوز سقف وأربع جدران. وعن الاستعانة بمشاهد مظاهرات حقيقية قال عزمي: بالفعل قمنا بتصوير مشاهد من المظاهرات التي احتلت ميدان التحرير والحقيقة أن هذه الأحداث أضفت مصداقية كبيرة علي العمل الذي أتمني أن ينال إعجاب النقاد والجمهور. وحول اختيار الموت نهاية لصفوت الشريف قال: يأتي مشهد النهاية صادما حيث أسعي أنا والباحثة الاجتماعية للوصول الي رفيق الطيب رمز الفساد وعندما نصل إليه وندخل عليه السجن نجده مشنوقا بحبل ومعلقا في وسط الزنزانة.. وأردد فبهذه اللحظة جملة «يا ولاد اللعيبة» للتأكيد علي أن رفيق الطيب لم يختر الانتحار حلا للهروب من الحياة ولكن هناك من قرر التخلص منه بالقتل قبل أن يبوح بأسرار خطيرة. وعن توقعاته للفيلم في المهرجان قال: أتمني أن ينال فيلم بعد الطوفان إعجاب الجمهور والنقاد لأننا بذلنا مجهودا كبيرا من أجل تقديم قضية تقترب من الواقع وترصد فساد نظام تآمر علي أحلام البسطاء.