في حوار أجرته صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية مع العقيد المتقاعد "راتب عمرو" في الجيش الأردني ، أوضح فيه أن مطلب الفلسطينيين بالاعتراف بهم في الأممالمتحدة كدولة غير منطقي وأن العلاقات بين إسرائيل والأردن غير متوترة. وأضاف عمرو للصحيفة أنه ليس هناك أي دولة عربية ستقبل ضرب إيران وأن علاقة الأردن بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك كانت أفضل بكثير. جاءت تصريحات العقيد الأردني المتقاعد خلال مشاركته في المؤتمر الأمني لمكافحة الإرهاب في هرتسليا. وأضاف عمرو الذى خاض حروبا ضد الجيش الإسرائيلي أن مطلب فلسطين بالاعتراف بها كدولة في الأممالمتحدة وليست كعضو في مجلس الأممالمتحدة غير منطقي ولا يعتقد انه الطريق الصحيح، موضحا أن الفلسطينيين بحاجة إلى حل مشكلاتهم والتوصل إلى تسوية دائمة مع إسرائيل أولا وبعدها يفكرون في الاعتراف بدولة الفلسطينية فالفلسطينيون يسيرون عكس الاتجاه فما هي حدود دولتهم وماذا عن القدس واللاجئين الفلسطينيين وما هي حدود إسرائيل مؤكدا أن القضية الفلسطينية تؤثر على العلاقات الإسرائيلية الأردنية. وأوضح عمرو أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية ليست متوترة -محاولا التهدئة على خلفية تصريحات العاهل الأردني الذي اتهم إسرائيل بعرقلة البرنامج النووي للأردن- فيوجد سفارة إسرائيلية وعلاقاتنا طيبة مع الإسرائيليين ولو ذهبت إلى الحدود المشتركة لوجدت أن الأردنيين والإسرائيليين يمرون ذهابا وإيابا. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأردنية قال عمرو إن العلاقات كانت أفضل كثيرًا أيام الرئيس السابق "حسنى مبارك"، لكننا الآن لا يواجهنا أي مشكلة مع الحكومة الجديدة بقيادة "محمد مرسى" فمصر جارتنا ونتمنى للحكومة الجديدة النجاح. وبالنسبة للملف الإيراني قال عمرو: "كرجل جيش أعتقد أنه سيكون قرارا خاطئا إذا قام رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بمهاجمة إيران وذلك من الناحية الإقليمية وإذا كان هناك هجوم إسرائيلي أو أمريكي ضد إيران، أخشى أن المناطق كلها تدفع ثمن هذه الحرب لأنه ليس من السهل ضرب مفاعل نووي وإذا اعتقدتم أنه من الممكن استخدام طائرات إف 16 فيجب إدراك أن هذا سيكون صعبا جدا، وصحيح أن إيران دولة عدوة لإسرائيل لكنها ايضا دولة إسلامية وليس هناك أي دول عربية يمكنها الموافقة على ضرب إيران".