المسجد له دور كبير فى حياة المسلم وهو كالمستشفى لعلاج الامراض النفسية والاخلاقية وتحدث الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف عن المسجد فقال عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة أسس بها مسجده الشريف، تأكيدًا على أهمية المسجد في حياة المسلمين، فكان جامعا وجامعة ومنارة علمية، نشرت النور للعالم كله، على أنه ظل مسجدا جامعا، ولم يتوسع المسلمون في بناء زوايا أو مصليات، بحيث تقوم كل جماعة بإنشاء زاوية لهم ينزوون بها إلا في عصرنا الحاضر إما لمصالح مادية، أو أيدلوجية، وإما لعدم فهمهم لأهمية المسجد الجامع في حياتنا، وأنه سمي جامعا لأنه يجمع الناس لا يفرقهم . ولا يمكن التضييق على بناء المساجد لكن يجب تنظيمه، وكلما وقع الشيء موقعه كان أعظم أجرا وثوابا، لذا يحدد أمام الراغبين في بناء المساجد المناطق الأكثر احتياجا حتى لا نصير إلى عشوائية البناء بلا تخطيط، فتكون هناك مناطق في حاجة ماسة إلى المساجد ولا نجد من يتبرع للبناء بها، ومناطق أخرى بها مساجد عديدة فوق حاجة المنطقة بكثير، وهناك من يريد مزيدا من بناء المساجد بها، وتكون الأولوية للمناطق الأكثر احتياجا، وأحيانا تكون للمسجد، وقد تكون في مكان اخر للمدرسة أو المستشفى أو أي مرفق من مرافق الحياة العامة التي لا تقوم حياة الناس إلا بها. وقال تعالى اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36).