سارع الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى إضافة عبارة «القدس عاصمة إسرائيل» إلى برنامجه في الانتخابات الرئاسية في محاولة لاحتواء الغضب الإسرائيلي وكسب أصوات الناخبين الامريكيين. وحاول الحزب الديمقراطي إغفال هذه العبارة لإحداث نوع من التوازن، إلا أن هذا الأمر أثار غضب إسرائيل، كما حاول الجمهوريون استغلال الموقف باتهام الديمقراطيين بإظهار تأييد ضعيف لحليفة امريكا، مما دفع الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى التدخل لإضافة تلك العبارة لمغازلة اسرائيل وحتى يتجنب أي التباس حول التزامه بما يعرف بأمنها. وسادت حالة من الارتباك في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا لفترة قصيرة، وأضاف مسئول في الحملة الانتخابية ان أوباما أعلن تأييده لأن تكون القدسالمحتلة عاصمة اسرائيل خلال خطاب ألقاه امام لجنة الشئون العامة الامريكية الإسرائيلية (ايباك) قبل ان يكون رئيسا، ورحبت ايباك في بيان لها بإعادة قضية القدس إلى برنامج الحزب.واضافت أن البرامج الحزبية تعكس تأييدا قوياً من الحزبين «الجمهوري والديمقراطي» للعلاقات الامريكية الاسرائيلية. وكان رئيس البرلمان الاسرائيلي «الكنيست» قد وصف عدم إدراج عبارة «القدس عاصمة إسرائيل» في برنامج الحزب الديمقراطي الامريكي بأنه يكشف نقصاً تاما في فهم الوضع في الشرق الأوسط. وقال روفين ريفلين خلال محادثات مع وزير الخارجية الايطالي: «من العار ان يتخلى الحزب الديمقراطي عن التزامه حيال القدسالمحتلة عاصمة إسرائيل»، وكان البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي قبل 4 اعوام خلال حمله انتخابات الرئاسة السابقة لعام 2008 ينص علي ان القدسالمحتلة هي عاصمه اسرائيل وستبقي عاصمه لها. ويسعي ميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة القادمة المقررة في نوفمبر الي الوقيعة بين الرئيس الديمقراطي وإسرائيل. وسافر رومني الي إسرائيل في يوليو ولقي استقبالا حافلا من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي تربطه علاقة فاترة بأوباما منذ ان اقترح الرئيس الديمقراطي عودة إسرائيل الي حدود ما قبل حرب عام 1967، وأعلنت اندريا سول المتحدثة باسم رومني ان علي أوباما ان يعلن بعبارات لا لبس فيها ما إذا كان يؤمن بأن القدسالمحتلة عاصمة لاسرائيل. وأشارت إلى أن ميت رومني يعلن دوما إيمانه بأن القدسالمحتلة عاصمة إسرائيل. وأعلن الرؤساء الأمريكيون علي مر السنين تأييدهم لجعل القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل لكنهم لم يتخذوا خطوة نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي المدينة المقدسة علي اعتبار ان مصير القدسالمحتلة يجب ان يتقرر خلال مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورغم ذلك فالإعلان عن القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل هو تصريح قوي لدعم أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط والإحجام عن القيام بذلك فيه مخاطرة بأن يخسر الرئيس أصوات اليهود الأمريكيين.