ملت الفتاة الصغيرة من ضغوطات أسرتها للزواج من ابن عمها، كي تضمن ورث والدها الذي استولى عليه عمها، ويرفض رده إليهم، فلجأت إلى حيلة شيطانية باختطاف ابن عمها ومساومة والده على إعادتها مقابل مبلغ مالي يصل إلي قيمة ميراثها. رغم صغر سن الفتاة التي لم تتجاوز ال16 عامًا، إلا أنها فكرت في عدة جرائم وكأنها من معتاد الإجرام، حيث اتفقت مع "حبيبها"، على خطف ابن عمها من الغربية واحتجازه فى شقة بمنطقة أكتوبر؛ لتضمن ميراثها وتتخلص من ضغوطات أهلها على الزواج منه، إلا أنه في خلال 24 ساعة تم كشف حيلتها وإلقاء القبض عليها. تلقى مركز قطور بمحافظة الغربية، بلاغًا من تاجر بتعرض نجله للخطف، وطلب فدية من قبل خاطفيه، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وتوصلت التحريات من خلال تتبع هاتف التليفون الذي أجرى من خلاله اتصالًا لطلب الفدية، إلى أن المكان فى منطقة أكتوبر، وتم التنسيق مع إدارة البحث الجنائى بالجيزة، تحت قيادة اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، وتم تحديد مكان اختطاف الشاب وتبين أنه محتجز داخل شقة بالحي الأول بأكتوبر. على الفور انتقلت قوة أمنية إلى الشقة المستهدفة وتم العثور على الشاب المختطف بداخلها وفتاة 16 عام و4 شباب آخرين، وتبين أن الفتاة ابنة عم الشاب المختطف وأنها خططت للجريمة، لرغبة أسرتها في إجبارها على الزواج منه وارتباطها عاطفيًا بشاب آخر 18 عام، فاتفقت مع حبيبها على خطف للتخلص منه. وبمواجهة الفتاة قررت أنها استدرجت ابن عمها من الغربية حتى مدينة أكتوبر، وتابعت أنها ترفض الزواج من نجل عمها، ومع إصرار أسرتها لجأت إلى فكرة خطفه لصرف نظرهم عن الزواج، كما أن عمها استولى على ميراثها ففكرت في طلب فدية لإطلاق سراح نجله، والحصول على حقها. تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة المختصة التحقيق.