أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، رسميا فى مؤتمر صحفى، بجبل القرنة، عن نجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الكشف عن «خبيئة العساسيف»، التي تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال وسيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة. حيث تم الكشف عنها بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم، توابيت مغلقة بداخلهعن تفاصيل إكتشاف أكبر خبيئة بمنطقة جبانة العساسيف بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، على يد رجال البعثة الآثرية المصرية، حيث أنه تم إكتشاف 30 تابوت يعود للأسرة 22 من العصور الفرعونية مضيفا أنه تم وضعها فى مخزن بالقرب من سطح الأرض لحمايتها من السرقات. وجاء ذلك فى حضور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حضور المستشار مصطفي ألهم، محافظ الأقصر، والقيادات الآثرية، والبعثات الأجنبية، ووسط تغطية إعلامية عالمية. وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثارفى المؤتمر الصحفى أمام معبد الملكة حتشبسوت، أن الخبيئة هى الأولى بأيادى مصرية، وكانت مدفونة على بعد متر من سطح الأرض وكان الصف الأول عبارة عن 18 تابوت والثانى 12 تابوت لرجال وسيدات ، منها 3 لأطفال صغار، وتم وضعها من كبار الكهنة لحفظها فى مخزن ببوابة حجرية، وتعود للأسرة 22 الفرعونية. أن رجال البعثات الأثرية المصرية وصلوا لأعلى مستويات النجاح والتفوق والنضج الأثرى الكبير، وحققوا عددا من النجاحات والاكتشافات العظيمة على مدار السنوات الماضية منذ قرار وزارة الآثار فى نوفمبر 2016 بعودة عمل "البعثة الأثرية المصرية" بعد مرور حوالى 5 سنوات ونصف من التوقف. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى , أنه ولأول مرة فى تاريخ مصر تصل وزارة الآثار لعمل حوالى 40 بعثة أثرية مصرية فى مختلف المواقع الآثرية بالمحافظات المختلفة، وذلك بأيادى مصرية خالصة للعمل فى كشف الحضارة المصرية القديمة للعالم أجمع، حيث تضم تلك البعثات المصرية فرقا مميزة من العمالة والفنيين والأثريين والمرممين، والذين قرروا خدمة التاريخ المصرى القديم بكل قوة فى الموسم الجديد للحفائر والذى انطلق منذ أيام ومستمر حتى منتصف العام المقبل 2020، موضحاً أنه مع انطلاق موسم الحفائر الشتوى هذا العام فى الأقصر بمدينة طيبة عاصمة الحضارة الفرعونية، تم إطلاق إشارة البدء فى العمل ل5 بعثات آثرية تضم 3 بعثات مصرية ورابعة أمريكية وخامسة إسبانية، وذلك للبحث وخدمة التاريخ الفرعونى بجبانة طيبة القديمة غربى الأقصر. وأبرز تلك البعثات هى "البعثة الأثرية المصرية" التى يرأسها عالم المصريات المعروف الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، والتى تعمل بمنطقة الوادى الغربى المعروف باسم "وادى القرود"، كما تعمل فى منطقة وادى الملوك التى تضم عشرات من مقابر ملوك مصر القديمة، بجانب ترأس وزيرى بنفسه للبعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا، والبعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف، كما تعمل البعثة الأثرية الإسبانية فى معبد الملك تحتمس الثالث، والبعثة الأثرية الأمريكية التى تعمل فى مقبرة الأمير "آمون ميس" والمقبرة رقم 63 بمنطقة وادى الملوك.