طالب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، تركيا بالوقف الفوري والكامل لكافة العمليات العسكرية وسحب قواتها التي توغلت داخل الأراضي السورية . وأوضح أبو الغيظ ، في كلمته اليوم السبت ،أمام الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري برئاسة العراق لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا ،تركيا المسئولية كاملة عن التبعات الإنسانية والأمنية التي قد تترتب على هذا العدوان الخطير. وقال أبو الغيط :" إن اجتماعنا الطارئ اليوم يجب أن يسمي الأشياء بأسمائها، فالعملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال شرق سوريا ليس لها سوى اسم واحد هو الغزو والعدوان، غزو لأراضي دولة عربية، وعدوان على سيادتها "، مؤكدا أنه غزوٌ مُدان لا يُمكن أن يقبل به عربي يعتز بعروبته، ولا يُمكن أن يُقره العالم أو يتماشى معه، مشددا على أنه مهما كانت الذرائع التي يُقدمها الغازي، يظل العدوان عدواناً مرفوضاً ومداناً وخارجاً على الشرعية والقانون الدولي". وأضاف أبو الغيط ،ان الأمور في سوريا وصلت إلى نقطة البائسة ،وأي طرف يتحمل أي نصيب من المسئولية مشيراً إلى أن أهل سوريا، عرباً وكرداً، هم أهلنا ،ونتألم لألمهم ونهتم بمصيرهم. وأكد أبو الغيط على أن الأكراد جزءاً من نسيج الدولة والمجتمع السوري .. بل ونُشيد بما تحملوه من تكلفة – بالدم والعرق- من أجل إزاحة كابوس الحكم الداعشي من مناطق شرق سوريا.. ولا يُمكن أن نُقر أبداً أن يتعرضوا للإبادة أو التطهير العرقي، أو أن يهجروا من بيوتهم .. التي جاءها الكثير منهم نازحاً من مواطن أخرى هاجمهتها تركيا في وقت سابق. وأضاف أبو الغيط :"من المؤسف أن مجلس الأمن قد صادف فشلاً واضحاً، حتى الآن، في التعامل مع العدوان التركي .. بسبب بعض الاختلافات داخله، وبالأخص ما يتعلق بمواقف بعض الدول دائمة العضوية فيه .. وإنني أحث مجلس الأمن، بما يمثله من مرجعية للشرعية الدولية، لتحمل مسئولياته حيال هذا الموضوع الخطير، والعمل بجدية أكبر من أجل التوصل لموقف دولي موحد بإدانة هذا العدوان ووقفه، وإزالة الآثار المترتبة عليه". وطالب أبو الغيط في نهاية كلمته تركيا بوقف فوري وكامل لكافة العمليات العسكرية وسحب قواتها التي توغلت داخل الأراضي السورية وتحمل المسئولية كاملة عن التبعات الإنسانية والأمنية التي قد تترتب على هذا العدوان الخطير.