أصيب طفل وشاب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وثلاثة آخرون بالاختناق، مساء اليوم الجمعة، جراء مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية السلمية التي تقام أيام الجمعة من كل أسبوع على مقربة من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية على امتداد السياج الفاصل شرقي القطاع، أطلقوا الرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من الفتية والشبان الذين توافدوا إلى مناطق التجمعات التي تجري عندها فعاليات المسيرات الأسبوعية، ما أدى إلى إصابة طفل بعيار "مطاطي" في رأسه شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع، وشاب شرق منطقة أبو صفقة شرق بلدة جباليا، إضافة لإصابة ثلاثة آخرين بالاختناق. وكان الآلاف من الفلسطينيين قد بدأوا بالتوافد عصر اليوم على مخيمات العودة وكسر الحصار للمشاركة في الجمعة ال 78 لمسيرات العودة وكسر الحصار والتي تحمل عنوان "جمعة أطفالنا الشهداء". ووصل الفلسطينيون الى نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة تلبية لدعوة من الهيئة العليا للمسيرات والتي دعت الأممالمتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان لإدانة جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الأطفال سواء قتلهم بدم بارد أو اعتقالهم وملاحقتهم. وقالت الهيئة إن تسمية هذه الجمعة باسم جمعة "أطفالنا الشهداء" جاء للتذكير بالارهاب الاسرائيلي الذي يستهدف الطفولة البريئة، وبمستوى فداحة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وبعدد الأطفال الذي قضوا ضحية الاستهداف من قبل جنود الاحتلال. ونشر جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية مقابل مخيمات العودة فيما شوهدت آليات عسكرية في المنطقة.