قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجلس ارتكز على عدة توصيات فى شأن الجوانب التشريعية، وهي الانضمام إلى البروتوكول الإختيارى لإتفاقية مناهضة التعذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهنية، وإدخال تعديلات تشريعية على مواد قانون العقوبات، وقانون الإجراءات الجنائية، وقانون السجون، فى شأن تعريف جريمة التعذيب على نحو ما أوردته اتفاقية مناهضة التعذيب، فضلا عن أحكام محكمة النقض المصرية التى أضافت إيضاحات تفوق التعريف الوارد بالإتفاقية مثل أى ألم، و ملاحظة القوانين التى تُعنى بالآثار البدنية للتعذيب. وأضاف فايق، ركزت القوانين في شأن صفة المجنى عليه على المتهم بينما يوجد فئات كثيرة من الضحايا لا تنطبق عليهم صفة المتهم مثل المشتبه فيهم، أو أقارب المتهمين الذين يُستخدمون فى الضغط على المتهم، أما فى شأن أماكن الإحتجاز فهناك أماكن غير خاضعة لأى إشراف من جانب السلطات القضائية مثل مستشفيات الأمراض العقلية، بالإضافة إلى إستقلالية الطب الشرعى فى ضوء دوره الحاسم فى توجيه قضايا التعذيب، والسماح بزيارة منظمات المجتمع المدنى للسجون و أماكن الإحتجاز، و الإستجابة لطلبات الصليب الأحمر الدولى لزيارة السجون. جاء ذلك خلال فاعليات أعمال المؤتمر الدولى، المقام اليوم الثلاثاء، الموافق 8/10/2019، حول "التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب"، بأحد فنادق القاهرة، الذى يعقده المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع كل من المنظمة العربية والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان. افتتح المؤتمر محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشارك فى أعمال المؤتمر 18 دولة عربية، ولفيف من ممثلى الهيئات الحكومية والتشريعية والقضائية المعنية بحقوق الإنسان، والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بحقوق الإنسان، ومراقبين دوليين، وأساتذة القانون. ويهدف المؤتمر، إلى الوقوف على الفجوات والتحديات التى تعوق الجهود المبذولة لمكافحة جرائم التعذيب، وسوء المعاملة فى البلدان العربية، وخاصة فى سياق التشريعات وضمانات الحماية القانونية، والتوصل لمقترحات عملية لتعزيز جهود التصدى لهذه الانتهاكات. وتتضمن فعاليات المؤتمر 3 جلسات رئيسية تدور حول الفجوات والتحديات التى تواجه جهود مناهضة التعذيب، وجلسة عن مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى جلسة فعالية التدابير الإدارية والمؤسساتية لحماية حقوق الضحايا، على أن يواصل المؤتمر الانعقاد غدا الأربعاء، لتنظيم عدد من الجلسات.