قال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن ممارسة التعذيب تتم بشكل واسع في نطاق المنطقة العربية، موضحا أن الدستور المصري لعام 2014 تعامل مع التعذيب على أنه جريمة، ولكن لازالت ممارسته مستمرة. وأضاف أن سعدة، يجب علينا بحث الأسباب والسعي للقضاء على التعذيب، فهناك أهمية لإنشاء آلية وطنية لمكافحة التعذيب لتأهيل وتدريب المكلفين بالتعامل مع المواطنين، مؤكدًا على ضرورة زيارة السجون وأماكن الاحتجاز بشكل دوري. جاء ذلك خلال فاعليات أعمال المؤتمر الدولى، حول "التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب"، بأحد فنادق القاهرة، الذى يعقده المجلس القومى لحقوق الإنسان، بالتعاون مع كل من المنظمة العربية والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان. افتتح المؤتمر محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشارك فى أعمال المؤتمر 18 دولة عربية، ولفيف من ممثلى الهيئات الحكومية والتشريعية والقضائية المعنية بحقوق الإنسان، والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بحقوق الإنسان، ومراقبين دوليين، وأساتذة القانون. ويهدف المؤتمر، إلى الوقوف على الفجوات والتحديات التى تعوق الجهود المبذولة لمكافحة جرائم التعذيب، وسوء المعاملة فى البلدان العربية، وخاصة فى سياق التشريعات وضمانات الحماية القانونية، والتوصل لمقترحات عملية لتعزيز جهود التصدى لهذه الانتهاكات. وتتضمن فعاليات المؤتمر 3 جلسات رئيسية تدور حول الفجوات والتحديات التى تواجه جهود مناهضة التعذيب، وجلسة عن مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى جلسة فعالية التدابير الإدارية والمؤسساتية لحماية حقوق الضحايا، على أن يواصل المؤتمر الانعقاد غدا الأربعاء، لتنظيم عدد من الجلسات.