جنبلاط ينتقد مشاركة رؤساء "الربيع" في قمة طهران

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، في لبنان، وليد جنبلاط إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "ارتكب جرائم ضد شعبه فاقت الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين".
وانتقد جنبلاط المشاركة الفلسطينية في قمة عدم الانحياز، معتبرًا أنه "من سخرية القدر أن يشارك في القمة بعض قادة فلسطين ويحضروا إلى جانب من يدعمون النظام السوري"، في إشارة لإيران، مضيفا: "وهو النظام الذي فعل بشعبه أكثر مما فعلت إسرائيل بالشعب الفلسطيني"، بحسب قوله.
ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قمة دول عدم الانحياز التي تعقد بالعاصمة الإيرانية طهران يومي 30 و31 أغسطس الجاري بعد حسم الجدل حول المشاركة الفلسطينية باعتذار رئيس الوزراء بحكومة حماس إسماعيل هنية عن عدم المشاركة.
واتهم جنبلاط، في تصريحات صحفية اليوم، "حركة عدم الانحياز بأنها تحولت إلى دعم أنظمة تمارس كل أشكال الطغيان ضد شعوبها، وتدعم بكل قوتها أنظمة أخرى قلما شهد التاريخ من أمثالها في ممارسة القتل والقمع والاستبداد".
واعتبر أن "خير دليل على ذلك هو الحماية المباشرة التي تقدمها بعض القوى للنظام السوري في مواجهة الطموحات المشروعة للشعب السوري في الحرية والاستقلال والكرامة".
ومن المقرر أن تتسلم إيران من مصر رئاسة قمة دول عدم الانحياز والتي رأستها القاهرة خلال الفترة من 2009 إلى 2012.
وانتقد جنبلاط مشاركة "بعض القادة العرب الذين انتُخبوا بالأمس القريب بعد ثورات أطاحت برموز الطغيان"، مضيفًا "بدلاً من أن ينحازوا الى شعوبهم ومصالحها، تراهم سيجلسون إلى جانب من يقفون سدًا منيعًا ضد حقوق الشعب السوري ونضاله الملحمي الذي يتوج يوميًا بالمئات من الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين"، بحسب قوله.
وفي الوقت نفسه، أوضح رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" أنه "لا خوف على الموقف الرسمي اللبناني الذي يمثله الرئيس ميشال سليمان الذي سيعبر حتمًا بجرأته المعهودة عما يتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية وليس المصالح الإقليمية الأخرى".
وشدد جنبلاط في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على لبنان بعيدًا عما وصفه ب"الجنون الاسرائيلي الذي يمثله بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وحقد النظام السوري الذي يريد تفجير الأوضاع الداخلية ليدفع لبنان مجددًا فواتير باهظة كأثمان لحروب الآخرين على أرضه".