قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه لن يترك صناعة محلية تُعاني إلا وسيقدم لها الدعم اللازم، انطلاقا من قناعته بوجوب الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية، لكي يتحول اقتصاد لبنان من اقتصاد ريعي إلى إنتاجي. وأكد الرئيس اللبناني - خلال استقباله اليوم الأربعاء، وزير الصناعة وائل أبو فاعور ووفد من جمعية الصناعيين اللبنانيين لبحث واقع الصناعة المحلية - حرصه على تعزيز الاقتصاد الوطني وحماية الصناعة اللبنانية والحد من الاستيراد من الخارج، مشيرا إلى أن التدابير الأولية التي اتخذتها الحكومة في سبيل دعم الصناعة الوطنية وحمايتها أسفرت عن نتائج إيجابية، وأن هناك المزيد من التدابير سيتم العمل على إقرارها. من جانبه، قال وزير الصناعة اللبناني - في تصريح له عقب اللقاء - إن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى الحماية من الاستيراد الإغراقي، وأنها دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، وشملت 18 سلعة ومنتجا وقطاعا صناعيا لبنانيا، إلى جانب إصدار رئيس الوزراء سعد الحريري تعميما بإعطاء الأفضلية في المناقصات العمومية للصناعات اللبنانية. واعتبر أن تلك الإجراءات وغيرها، أوجدت شعورا لدى الصناعيين اللبنانيين أن الدولة تتبنى قضية الصناعة الوطنية بصورة حقيقية، مؤكدا أن الصناعة بإمكانها أن تكون السند الحقيقي والقوي للاقتصاد اللبناني، ومولدا كبيرا لفرص العمل، وأساسا لتوفير العملة الصعبة، والتصدير على نحو يعفي لبنان من الاستنزاف المالي الذي يعاني منه حاليا، وبما يقضي على الأزمة المالية الأخيرة التي تفاقمت جراء عدم توفر العملة النقدية الأجنبية.