قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين: إنه ولأول مرة فى العالم تنجح زراعة الأرز على الأمطار الصناعية، فبعد نجاح زراعة القمح والشعير بهذا النظام بمصر فى العروة الشتوية نجحت زراعة محصول الذرة والأرز تحت نظام فلوبى سبرنكلر، مما يعد حدثا زراعيا عظيما، حيث ستغير هذه التجربة المفاهيم الزراعية المعروفة عن الأرز حيث يعرف الأرز بأنه محصول نصف مائى وكثير استهلاك المياه ويحتاج الفدان حوالى 7000 متر مكعب من المياه بطريقة الرى المعروفة بالرى بالغمر. وأضاف «أبوصدام» أن زراعة فدان أرز بطريقة الرى بالأمطار الصناعية لا يستهلك أكثر من 4000 متر مكعب ماء فقط مما يعد حدثا زراعيا فريداً من نوعه سيحدث طفرة فى زراعة الأرز، مشيداً بنظام الرى بالأمطار الصناعية حيث يوفر هذا النظام نحو 40% من المياه والأسمدة والمستلزمات الإنتاجية الأخرى كما يزيد الإنتاجية بنحو 30% تقريبا ويصلح هذا النظام فى جميع أنواع الأراضى الزراعية ويمكن استخدامه لزراعة كافة المحاصيل، مشيراً إلى أن نتائج حصاد محصول الأرز بهذه التقنية كانت مبهرة. وأوضح نقيب الفلاحين أن الحاجة الماسة إلى ترشيد استهلاك المياه مع الاحتفاظ بالإنتاج يجعلنا نبحث عن كل ما هو جديد فى أنظمة الرى الحديثة التى توفر المياه وتزيد الإنتاجية، مشيرا إلى أن نظام الرى بالأمطار الصناعية يستمر لمدة تصل إلى 30 عاماً دون صيانة تذكر ورغم تكلفته المبدئية العالية التى تكلف تجهيز فدان واحد بهذا النظام حوالى 30 ألف جنيه إلا أن استمراره مدة 30 عاماً يجعله أرخص سعراً من أنظمة الرى الأخرى مطالباً الحكومة بدارسة هذا النظام لإمكانية تعميمه لزراعة المحاصيل كثيرة استهلاك المياه. ولفت «أبوصدام» إلى أن هذا العام فقط الذى وصلت زراعات الأرز فيه لنحو 2 مليون فدان فإنه من المتوقع أن تستهلك هذه المساحة نحو 14 مليار متر مكعب من المياه بطرق الرى العادية، أما فى حالة زراعتها بهذا النظام فإننا نوفر نحو 6 مليارات متر مكعب مياه بموسم زراعة واحد لمحصول زراعى واحد.