انتهت اليوم مأساة كانت تعيشها الطفلة جنة بعد اغتصابها من قبل خالها وتعرضها للتعذيب على يد جدتها لأخفاء معالم جريمة ابنها القبيحة التي تنشرها كل الأديان، حيث عاشت الطفلة حياتها ما بين خال انعدم لديه كل معانى الإنسانية، وجدة تجردت من الرحمة التى أوصى بها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، لينتهى كل هذا بوفاتها متأثرة بإصابتها بحروق فى جسدها وبتر قدمها وتهتك فى الرحم. هذه الطفلة التى تبلغ من العمر 4 سنوات فقط عاشت حياة أشبه بالكابوس التي لم تستطع أن تستيقظ منه. جدير بالذكر أن الطفلة "جنة"، ضحية تعذيب الجدة والخال قد توفيت اليوم السبت، وكان سبب الوفاة حروقا نارية بالجسم أدت إلى حدوث صدمة تسممية بالدم وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية ثم الوفاة. وفى هذا السياق قال سعيد صادق، دكتور علم اجتماع بالجامعة الأمريكية، إن ما حدث للطفلة "جنة" من انتهاك جنسى وتعذيب حتى الموت هو أمر يحاسب عليه القانون بأقصى عقوبة، لافتا إلى أن هذه الجرائم موجودة في كافة بلدان العالم وليس فى مصر فقط ولكن لا يتم الإفصاح عنها بشكل كبير كما يحدث في مصر. ولفت صادق في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، إلى أنه يجب معاقبة الجانى وتغليظ العقوبة للحد من هذه الجرائم، مشيرا الى أن أغلب جرائم الأغتصاب الجنسى للأطفال تكون من خلال الأقارب. ونوه على أن الجاني يلجأ دائما إلى الأطفال لممارسة علاقته المحرمة لكون هذا الطفل البريء فريسة سهلة يمكن اصطيادها، مضيفا أنه يمكن حل هذه الأزمة تدريجيا من خلال التنوير ووضع حلول لها، بالإضافة إلى أن الحملات التوعوية فى المدارس والجامعات ووسائل الإعلام. وشدد على ضرورة تغليظ العقوبة على مثل هذه الجرائم. ومن جانبه قال عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، "نبينا نبى الرحمة قال لن تؤمنوا حتى تراحموا"، كما أن الرحمة لا تنزع إلا من الشقى، فالدين الإسلامي دين الرحمة ولا يسمح بمثل هذه الأفعال. وتابع "الأطرش"، أنه يجب معاقبة خال الفتاة وجدتها عقابا لا هوادة فيه، منوهًا على أن الخال لو كان متزوجًا يقام عليه حد الرجم وأن لم يكن يجلد 100 جلدة وهذه الجدة يطبق عليها حد القصاص، لأنه ينطبق تحت بند القتل العمد. كما قال أحمد مهران، حقوقى وعضو لجنة حقوق الإنسان بالوفد، إن هناك 5 أفراد تم القبض عليهم من عائلة الأم، لاشتراكهم فى التحريض على تعذيب الطفلة "جنة"، لإخفاء آثار الاعتداء الجنسى على الطفلة. وأشار"مهران"، إلى أنه سوف توجه للخال جناية اغتصاب وتعذيب، وتوجه للجدة تهمة التعذيب والقتل، لافتًا إلى أن العقوبة لن تصل إلى الإعدام ولكن سوف تكون السجن المشدد الذى من الممكن أن يصل إلى 20 عامًا ، وللمشتركين معهم فى الجريمة سوف تكون العقوبة من 5 إلى 10 سنوات .