القمامة تحاصرها من كل مكان، والجدران تتآكل نتيجة عدم تطويرها منذ سنوات، هكذا أصبحت مقابر الاقباط، حيث يعانى أهالي مدينة فارسكور في محافظة دمياط التي تبعد عن عاصمة المحافظة نحو 30 كيلو مترا،. وقال المستشار احمد مصطفي فعص نائب رئيس لجنة الوفد في دمياط واحد سكان المنطقة "أصبحت مقابر الأقباط مقلبا للقمامة، حيث تسبب في العديد من الأمراض للأهالي، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض والأدخنة المتصاعدة منه نتيجة حرق القمامة". وأشار فعص، إلى أن القمامة تقف حائلًا أمام بعض عمليات التطوير والتنمية بمدينة فارسكور ، حيث تحوي القمامه مئات الأطنان من القمامة والحشرات والزواحف والقوارض. وناشد فعص محافظ دمياط الدكتورة منال عوض، سرعة رفع القمامه ووضع صناديق قمامه حفاظا علي حياة السكان. كما أعربت شاديه عبد الوهاب، أحد أهالي المدينة، أن الأهالي يرفضون هذا المشهد الملوث والذي يلوث سماء المدينة بالأدخنة وأرضها بالقاذورات والزواحف، مشيرة إلى معاناتهم اليومية من الأدخنة الناتجة عن تجميع القمامة وحرقها والروائح الكريهة بالإضافة للحشرات والقوارض. وأشارت داليا أحمد، ربة منزل بمنطقة مسجد سيدي وهيب بفارسكور، إلى أن المنطقة تجاورها تجمعات كبيرة للقمامة، التي تؤدي إلى انتشار الحشرات والأمراض الضارة، فضلًا عن تفشي الروائح الكريهة، قائلة "الروائح الكريهة تدخل إلى المنازل، وتضيف، أكوام الزبالة فى الشوارع بقت صورة طبيعية، مفيش عربيات مجلس بتشيل، ولا بنشوف حد مهتم بها خالص، لما الذباب والحشرات ملأت البيوت، وكل دور المجلس يلم فلوس ورسوم، وكمان يعمل محاضر.. تعبنا شكاوى". و يقول عادل سالم، "بالفعل تعانى منطقة مسجد السلام بفارسكور من مشكلة القمامة من سنوات كثيرة، تلك المشكلة التي توجد في كل مكان بشوارع المدينة، فلم يعد غريبًا أن ترى صندوق القمامة مكتظًا، ويمتد لنصف شارع، أو قد تجد قمامة بلا صندوق من الأساس، والمفارقة أن كليهما تبعث روائح كريهة وتؤدى إلى انتشار الأمراض، ولا تزال المنطقة تعانى من ازدياد انتشار القمامة والحفر وتهالك الطرق".