قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل فجر اليوم الثلاثاء بمركز فايد بإلقاء منشورات فى الارض وتوزيعها على المارة تحث المسلمين على قتل الإخوة الأقباط بجميع المحافظات وتحض على إشعال الفتنة الطائفية . وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الاسماعيلية قد تلقى إخطارا من المقدم احمد عبدالله رئيس مباحث مركز فايد بتبلغه من المدعو على عبده 51 سنة مقيم بقرية فنارة التابعة لمركز فايد بأنه حال ذهابه لأداء صلاة الفجر بمسجد الرحمن بمحل إقامته فوجئ بمرور سيارة ربع نقل يقوم مستقلوها بإلقاء بعض المنشورات على الأرض وتوزيعها على المارة وعند اطلاعه على ما بها تبين أنها تحث المسلمين على سفك دماء الاقباط وتحض على الفتنة الطائفية. ووجد أن المنشورات تحتوى على عبارات "كل من يستطيع قتل أو الاعتداء البدنى على الاعداء بدين الله النصارى بجميع محافظات مصر عباد الصليب عليهم من الله لعنته" و"ولا مرسي ولا قنديل إحنا هنأخذ حق الله من أعداء الله ومن يقم بذلك يكن له أجر عظيم ولأهله أموال وفيرة من الجماعة من بعده حتى يعودوا الى الحق" . وحث المنشور على انضمام المسلمين إلى الجماعة ودعاهم على التجمع بمسجد الشيخ أحمد بمنطقة كوبرى السيل التابع لمركز فايد بكسفريت بعد صلاة الجمعة دون أن يحدد وقتها ثم قيد أرقام هواتفهم المحمولة للتواصل بهم وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 1447 إدارى مركز فايد وأحيل المحضر لإدارة الأمن الوطني لفحصه . وعلى الفور انتقل اللواء محمد عيد مدير امن الاسماعيلية وعدد من قيادات الامن الى مكان الواقعة وقاموا بزيارة الكنائس المتواجدة بقيرة فنارة وفايد للاطمئنان على المتواجدين ومحاولة تهدئتهم وعزز رجال الامن من تواجده حول المنطقة تحسبًا لوقوع أى أعمال من شأنها زعزعة أمن البلاد وتم وضع خطة محكمة من قبل قيادات الامن لسرعة ضبط مرتكبى الواقعة . من جانبه، أكد أحد الاقباط التابعين لكنيسة منطقة جنيفة بأن مجموعة من الاشخاص قاموا بالتوجه إليه وتعدوا عليه بالضرب محدثين إصابته بشتى أنحاء جسده وقاموا بتهديده أن يلتزم منزله وان يعتنق الديانة الاسلامية وفى حالة عدم الانصياع لأوامرهم سيقومون بقتله . وسادت حالة من الذعر والهلع الشديدين بين أهالى المنطقة وأكد العديد منهم انه لن يتمكن أحد من النيل من الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة الطائفية وأن المصريين أقباطا ومسلمين إخوة يعيشون علي تراب مصر ويشربون من نيلها.