اليوم ذكرى حصول توماس إديسون على براءة اختراع كاميرا الصور المتحركة التي أطلق عليها اسم الكينتوغراف والتى كانت فى مثل هذا اليوم من عام 1897، واسمه الكامل هو توماس ألفا أديسون، مخترع ورجل أعمال أمريكي اخترع العديد من الأجهزة التي كان لها أثر كبير على البشرية حول العالم، مثل تطوير جهاز الفونوغراف وآلة التصوير السينمائي، بالإضافة إلى المصباح الكهربائي المتوهج العملي الذي يدوم طويلًا، أطلق عليه مراسل إحدى الصحف لقب "ساحر مينلو بارك". يعد إديسون رابع أكثر مخترع إنتاجاً في التاريخ، ويمتلك 1093 براءة اختراع أمريكية تحمل اسمه، بالأضافة إلى العديد من براءات الاختراع في وفرنسا وألمانيا، وكان له الفضل في العديد من الاختراعات التي ساهمت في وسائل الاتصال الجماهيري، وفي مجال الاتصالات على وجه الخصوص، شملت تلك الاختراعات مسجل الاقتراع الآلي والبطارية الكهربائية للسيارة والطاقة الكهربائية ومسجل الموسيقى والصور المتحركة. وضع إديسون نظام توليد القوة الكهربائية وتوزيعها على المنازل والشركات والمصانع، مما أدى إلى تطور جوهري في عالم الصناعات الحديثة، تقع محطة توليد الطاقة الأولى التي أنشأها في شارع بيرل في مانهاتن نيويورك. نشأته ولد إديسون في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، وترعرع بمدينة بورت هورون بولاية ميشيغان وهو من أصول هولندية، كان الابن السابع والأخير لصمويل إديسون ونانسي ماثيوز إليوت، اضطر والده إلى الهرب من كندا بسبب مشاركته في ثورة ماكنزي الفاشلة سنة 1837. عانى إديسون من مشاكل في السمع في سن مبكرة، وكان يعزى سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاج لالتهابات الأذن الوسطى، خلال منتصف حياته المهنية قيل أن ضعف سمع إديسون كان بسبب ضرب عامل القطار له على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبره الكيميائي في عربة نقل وألقي به إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية من القطار في بلدة كيمبل بولاية ميشيغان، في السنوات الأخيرة من حياته، عدل إديسون القصة فقال أن الحادثة وقعت عندما قام عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه. انتقل إديسون وعائلته لبورت هورون بولاية ميشيغان فى عام 1854، بعد أنخفاض مستوى المعيشه، باع الحلوى والصحف فى القطارات التى تعمل من بورت هورون إلى ديترويت، كما باع الخضار لتعزيز دخله، كما درس إديسون التحليل النوعي وقام بإجراء التجارب فى القطار إلى ان وقعت حادثة حظرت القيام بمثل هذا العمل مره أخرى. مسيرته المهنية بدأ توماس إديسون مسيرته في نيوآرك بولاية نيو جيرسي حيث اخترع المكرر الالي وغيره من الأجهزة التلغرافية المتطورة، ولكن الاختراع الذي أكسبه الشهرة لأول مرة كان في سنة 1877 حيث اخترع الفونوغراف، وكان هذا الإنجاز غير متوقع على الإطلاق حتى من قبل عامة الجمهور لاعتباره سحريًا، أصبح إديسون يعرف باسم "ساحر مينلو بارك" في نيو جيرسي. سجل الفونوغراف الأول على اسطوانة من القصدير، ولكنه كان ذو جودة صوت سيئة ويمكنه القيام بالتسجيلات لمرات قليلة فقط، فيما بعد تمت إعادة تصميم النموذج باستخدام اسطوانات الكرتون المغلفة بالشمع بواسطة ألكسندر غراهام بيل، وتشيتشيستر بيل، وتشارلز سومنر تاينر، وكان ذلك أحد الأسباب التي شجعت توماس إديسون على الاستمرار بالعمل على "الفونوغراف الكامل". زواجه وأولاده وحياته في 25 ديسمبر 1871، تزوج إديسون من ماري ستلويل البالغة من العمر 16 عامًا آنذاك والتي التقى بها قبل شهرين حيث كانت موظفة في أحد محلاته التجارية، وأنجبا ثلاثة أطفال هم: "ماريون إستل إديسون، توماس ألفا إديسون الابن، ويليام ليزلي إديسون" وهو مخترع تخرج من مدرسة شيفيلد العلمية في جامعة ييل، 1900. توفيت ماري إديسون عن عمر يناهز 29 عامًا في 9 أغسطس 1884 لأسباب مجهولة ربما جراء ورم في المخ أو جرعة زائدة من المورفين. كثيرًا ما كان يصف الأطباء المورفين للنساء في تلك السنين لكثير من الأسباب، ويعتقد الباحثون أن بعض الأعراض التي تعرضت لها بدت كما لو كانت مرتبطة بالتسمم من المورفين. في 24 فبراير 1886، في سن التاسعة والثلاثين تزوج إديسون للمرة الثانية وكانت زوجته تدعى مينا ميلر البالغة من العمر 20 عامًا بمدينة أكرون بولاية أوهايو. وكانت ابنة لويس ميلر المخترع والمؤسس المشارك لمعهد والمتبرع للجمعيات الخيرية الميثودية، وأنجبا أيضا ثلاثة أطفال. مادلين إديسون تشارلز إديسون تولى الشركة بعد وفاة والده وانتخب في وقت لاحق كحاكم لولاية نيو جيرسي، ثم أصبح أيضًا المسؤول عن مختبرات والده التجريبية في ويست أورنج. ثيودور إديسون، له أكثر من 80 براءة اختراع. عاشت مينا أكثر من توماس أديسون، وتوفيت في 24 أغسطس 1947. سنواته الأخيرة كان إديسون رجل أعمال نشط حتى سنواته الأخيرة، قبل وفاته ببضعة أشهر فقط افتتح خدمة القطار الكهربائي والسكك الحديدية بين مدن هوبوكين ومونتكلير ودوفر وجلادستون في ولاية نيو جيرسي، وكانت نظم نقل الطاقة الكهربائية لهذه الخدمة باستخدام التيار المستمر الذي دافع عنه إديسون. وفر أسطول السيارات خدمة نقل الركاب في شمال ولاية نيو جيرسي مدة 54 سنة حتى العام 1984. قيل أن إديسون تأثر باتباع نظام غذائي شعبي في سنواته الأخيرة "السائل الوحيد الذي كان يشربه هو نصف لتر من الحليب كل ثلاث ساعات"، كما قيل أنه كان يعتقد أن هذا النظام الغذائي يسيتعيد صحته، وفي عام 1930 قبل سنة واحدة من وفاة إديسون، قالت مينا في مقابلة عنه "تناول الأطعمة الصحيحة هو أحد أهم هواياته"، كما قالت أنه في إحدى "مغامراته العلمية الكبيرة" المرحلية، كان يستيقظ في الساعة 7:00 ويتناول وجبة الإفطار في الساعة 8:00، ونادرا ما يكون فى المنزل لتناول طعام الغداء أو العشاء. توفي توماس إديسون من مضاعفات مرض السكري في 18 أكتوبر 1931، في منزله في حديقة لويلين في ويست أورنج، نيو جيرسي، وهو المنزل الذي اشتراه سنة 1886 كهدية زفاف لمينا، وتم دفنه خلف المنزل. جوائز ونصب تذكارية: جوائز سميت باسمه تم إنشاء وسام إديسون في 11 فبراير 1904 من قبل مجموعة من الأصدقاء والمقربين لإديسون في هولندا تمت تسمية جوائز الموسيقى الرئيسية بجائزة إديسون تيمنا به جوائز حصل عليها: 1887: فاز بوسام (Matteucci Medal). 1890: انتخب عضوا في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم. 1889: فاز بوسام (John Scott Medal) من قبل مجلس مدينة فيلادلفيا. 1899: فاز بوسام (Edward Longstreth Medal) من قبل معهد فرانكلين. 1908: فاز بوسام (John Fritz Medal) جمعية المهندسين الأمريكيين. 1915: فاز بوسام وسام فرنكلن مناصفة مع هايك كامرلينغ أونس من معهد فرانكلين لمساهمته باكتشافات أسست الصناعات وأثرت في الحياة البشرية. 1920: فاز بوسام الخدمة المتميزة البحرية من قبل بحرية الولاياتالمتحدة. 1923: أنشأت الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين وسام إديسون وكان المستفيد الأول. 1927: انتخب عضوا في الأكاديمية الوطنية للعلوم. 1928: فاز بميدالية الكونغرس الذهبية. 2008: أدرج ضمن قاعة مشاهير ولاية نيو جيرسي. 2010: منح جائزة غرامي التقنية. 2011: سمي كأحد عظماء ولاية فلوريدا من قبل حاكم ومجلس وزراء ولاية فلوريدا. متاحف ونصب تذكارية: قام متحف بورت هورون، ويقع في بورت هورون بولاية ميشيغان، بترميم المستودع الأصلي الذي عمل به توماس إديسون عندما كان شابا، أُطلق على المستودع اسم متحف مستودع توماس إديسون. وتحتوي المدينة على العديد من المعالم التاريخية لإديسون، بما في ذلك قبري والدي إديسون، ونصب تذكاري على طول نهر سانت كلير، ويمكن ملاحظة أثر إديسون في جميع أنحاء هذه المدينة.