قرر مكتب إرشاد جماعة الاخوان المسلمين فتح باب الحوار مع شباب الإخوان المجمدة عضويتهم، الذين اختلفوا مع قيادة الجماعة وعلى رأسهم المرشد العام الدكتور محمد بديع في إدارة شئون الجماعة في الفترة السابقة خاصة بعد الثورة. وكلف مكتب الإرشاد كل المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية بالقيام بتشكيل لجان للبحث وفحص كل مشاكل الشباب المجمدة عضويته، أو الذين عزفوا عن الانخراط في أنشطة التنظيم في الفترة السابقة تمهيدًا لعرضها في تقارير ترفع لمكتب الإرشاد . وأبلغت المكاتب الإدارية القرار للشباب مصحوبا برسالة من الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، يحث فيها الشباب على الانضمام والاندماج سريعًا مرة أخري داخل صفوف الجماعة, قائلا فيها: "كل من شرد وابتعد قليلا أو كثيرا عن جماعته عليه العودة إلى التنظيم وسوف يجد قلبا حنونا". وأكد مصدر مطلع داخل الجماعة ل"المصري اليوم" في عددها الصادر اليوم السبت، أن قرار المرشد جاء علي خلفية استعداد الجماعة لإنتخابات مجلس الشعب والمحليات واحتياج الجماعة لكوادر شبابية تقود الحملات الانتخابية للمرشحين خاصة بعد فصل و تجميد مئات الشباب بسبب دعمهم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، عضو مكتب الإرشاد السابق ضد مُرشح الجماعة. وأوضح أن الجماعة ستنافس علي جميع مقاعد المحليات بنسبة 100% دون الدخول في التحالفات مع الأحزاب أو القوي الإسلامية أو حملات المرشحين الإسلاميين الخاسرين. وتداول شباب الجماعة رسالة المرشد العام عبر المجموعات الخاصة بهم علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدين رفضهم العودة إلا بعد استبعاد 3 من قيادات مكتب الإرشاد وهم المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد، والدكتور محمود عزت، النائب الثاني للمرشد، ود.محمود غزلان، المتحدث الرسمي، بالإضافة إلي رد اعتبار القيادات التي فصلت من الجماعة وعلي رأسها عبد المنعم أبو الفتوح.