عقد مجلس النواب التونسي، اليوم ، جلسة عامة استثنائية من أجل إدخال تعديلات على القانون الانتخابي. وجاءت هذه الخطوة في وقت كانت قد طالبت فيه الهيئة المستقلة للانتخابات بضرورة تعديل القانون الانتخابي تفاديا لوقوع أي خرق دستوري وشيك. وعقدت الجلسة بناء على طلب مقدم من 77 نائبا، وفقا لأحكام الفصل 57 من الدستور والفصل السادس من النظام الداخلي للمجلس. وكشف بيان مكتب مجلس النواب، الذي حث الأعضاء على المشاركة في أعمال الجلسة العامة، أن التعديل الجديد يأتي في إطار المساعي لضمان احترام الأجل الدستوري للمدة الرئاسية، المنصوص عليها بالفصلين 84 و86. (وأعلن فاروق بوعسكر عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، أنّ الهيئة سجّلت 14 طعنا لدى المحكمة الإدارية ضد قرارها برفض عدد من ملفات المترشحين للانتخابات الرئاسية. وأوضح "بو عسكر" ، أنّ هذه الطعون سيتم البت فيها فى وقت لاحق ، متابعا أنّه بعد صدور الأحكام الابتدائية سيتم إعلام الأطراف بالحكم خلال 48 ساعة من صدوره، ويمكن الطعن استئنافيا أمام الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية التي تكون قراراتها باتّة وغير قابل لأى وجه من أوجه الطعن. وأوضح " بوعسكر" أنّ أغلب الطعون متعلقة بعدم الإدلاء بالعدد المطلوب من التزكيات أو الإدلاء بتزكيات غير قانونية أو نقص فى بعض الوثائق. ( من ناخية أخرى أكد وزير الشؤون الدينية السابق في تونس الدكتور محمد خليل فى مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية، أن جماعة الإخوان المسلمين والمرحلة السابقة التي مرت بها الجمهورية التونسية نقطة سوداء في التاريخ، وأنها ستكون بمثابة درس للعبرة. وقال: «إرادة الشعوب والحكام والدول تسير نحو السلم، لأنه يغلب دائما، فالمولى عز وجل خلق الناس للتعايش ولعمارة الأرض لا لإفسادها، وللبناء لا للهدم، والأغلبية تحب السلم والبناء، ولذلك فالغلبة للأغلبية دائما». وقال خليل: نعرف أن بعد كل مخاض ولادة، وتونس مرت بكثير من الصعوبات وسترى النور قريبا. وأشاد وزير الشؤون الدينية السابق في تونس ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، مضيفا: «عندما أرى المسلمين من كافة أنحاء العالم في المملكة أتأكد من أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يسعى إلى توحيد الأمة الإسلامية جسما وعقلا وفكرا وعقيدة». وحول الخدمات التي قدمتها المملكة للحجاج هذا العام، قال: «من حيث مستوى التنظيم لم أكن أتوقع ذلك، فقد زرنا كثيرا من دول العالم ورأينا أشكالا من التنظيم، لكن أن يكون بهذا الشكل وبهذه الحفاوة والترحاب الخالي من التصنع فهذا شيء يثلج الصدور، ويجعلنا نزداد حبا للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة، وكما أن للمملكة سفراء رسميين في الدول إلا أنه اليوم أصبح لها أكثر من سفير، وسنكون لسان المملكة في بلداننا، ولن نضيف شيئا جديدا إنما سنقول الحقيقة كما رأيناها».