اتهم قيادي بحزب النور السلفي في مصر جماعة الإخوان المسلمين، بتجاهلهم وعدم الرد على اتصالاتهم الهاتفية بعد فوز محمد مرسي، مرشح الجماعة، بمنصب رئيس الجمهورية. وقال عضو الهيئة العليا لحزب النور: "حزب النور كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في فوز مرسي.. ورغم ذلك تجاهلونا بعد نجاحه، حتى أنهم لا يردون على اتصالاتنا، وإذا ردوا يحيلونا لبعضهم البعض". وأوضح مخيون أن هذه الطريقة من التعامل كانت على مستوى الجماعة والحزب ومؤسسة الرئاسة، وهي مغايرة تماما لما تم الاتفاق عليه معهم قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. وبحسب القيادي في "النور" فإن الاتفاق بين الجانبين كان يقضي بوجود شراكة في الحكم، ونسبة في الحكومة وفقا لحجم التمثيل في مجلس الشعب السابق، بالإضافة لمنصب نائب رئيس الوزراء. ويضيف: "لكننا فوجئنا بأن كل ذلك لم يحدث، وعرضوا علينا وزارة درجة رابعة هي البيئة ، على الرغم من أننا سلمناهم قائمة بأسماء كفاءات من الحزب تصلح لكثير من الحقائب السياسية". ورغم ما حدث إلا أن القيادي مخيون أكد أنهم لا يشعرون بالندم: "هم خدعوا أنفسهم ومكروا بأنفسهم .. لأنهم خسروا كثيرا ". وتابع: "هذا التصرف من الحنكة والذكاء، فمن السهل جدا أن تكسب خصوما، لكن من الصعب كسب الصداقة والثقة". من جانبه نفى عمرو دراج، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين "غلق مساحات الحوار مع حزب النور وتهرب الحزب من التواصل معهم". وقال دراج ل"الأناضول": "أكبر دليل على استمرار التواصل وعدم انخفاض سقف التنسيق بين الحزبين ما يحدث في الجمعية التأسيسية للدستور؛ حيث توجد حالة كبيرة من التناغم بين أفراد الجمعية من الحزبين". وأشار إلى أن ما قد يؤدي إلى سوء الفهم "وجود خلط لدى البعض بين مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة؛ حيث لايزال البعض ينظر إلى محمد مرسي بصفته رئيسا للحزب في حين أنه أصبح رئيسا لكل المصريين، وتمثله مؤسسة الرئاسة وليس الحزب"، مؤكدًا أن الأخير أبوابه مفتوحة والتواصل معه "لا يزال سهلا كما كان في السابق".