صرحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، اليوم الاثنين الموافق 6 اغسطس ، عن تصنيفها للصين ك" دولة تتلاعب بالعملة" ، وذلك بعد أن سمح البنك المركزي الصيني بانخفاض سعر عملته وسط نزاع تجاري مستمر بين البلدين . و قد جاء ذلك بعد ساعات قليلة من اتهام ترامب لبكين بتخفيض عملتها على حسابه في تويتر، مضيفاً لاحقاً أن هذه التدابير اُستخدمت "لسرقة أعمالنا ومصانعنا، والإضرار بوظائفنا، وتقليل أجور عمالنا، والإضرار بأسعار المزارعين لدينا. ليس بعد الآن!". وقد اخفض بنك الصين الشعبي عملته بالهبوط إلى ما دون 7 يوان مقابل الدولار الأمريكي لأول مرة منذ 10 سنوات . واُعتبرت الخطوة أشبه بإجراء انتقامي ردّت به الصين بعد تهديد ترامب بفرض تعرفة جمركية بنسبة 10 ٪ على 300 مليار دولار من البضائع الصينية. يأتي انخفاض قيمة اليوان في خضم حرب تجارية طويلة الأمد بين واشنطن وبكين، حيث فرضت كل منهما عقوبات اقتصادية على الأخرى ، إلى جانب مفاوضات متكررة. وقد يستخدم الرؤساء تقرير العملات كأداة دبلوماسية أثناء التعامل مع الدول التي تعتبر أنها لديها أسعار صرف قد تضر الوظائف الأمريكية ونمو البلاد الاقتصادي . ولم تصنف الولاياتالمتحدةالأمريكية أي حكومة على أنها "دولة تتلاعب بالعملة" منذ أن أوائل التسعينيات عندما صنّفت الصين كذلك في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون ، ولا يؤدي تصنيف دولة على أنها "تتلاعب بالعملة" إلى فرض عقوبات عليها على الفور مثلما فعل ترامب .