أكد خبراء فى شئون الحركات الإسلامية أن الانفجار الذى وقع أمام معهد الأورام فى الساعات الأولى من صباح اليوم يدل على عدوانية الجماعات الإرهابية. واستيقظ أهل مصر على دوى الانفجار الذى راح ضحيته نحو 20 حالة وفاة بينهم 4 مجهولين وإصابة 47 آخرين. وأعلنت وزارة الداخلية أن الحادث بسبب انفجار إحدى السيارات بمنطقة القصر العينى أمام معهد الأورام، وأظهر التقرير مبدئياً أنه نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكى بثلاث سيارات وأثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه. ولكن بعد أن أجرت الأجهزة المعنية الفحص والتحرى وجمع المعلومات توصلت إلى السيارة المتسببة فى الحادث وتحديد خط سيرها، وتبين أنها إحدى السيارات المبلغ عنها سرقه منذ بضعة أشهر. وأكد الفحص الفنى إلى أن السيارة كانت بداخلها كمية من التفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها. وأعلنت وزارة الداخلية أن جماعة حسم، هى المنظمة لهذا العمل الإرهابى، الذى يهدف إلى زعزعة الاستقرار للبلاد. وفى هذا السياق عبر نبيل نعيم، خبير فى شئون الحركات الاسلامية ، عن استيائه الشديد من العملية الإرهابية التى وقعت صباح اليوم، والتى راح ضحيته نحو 20 حالة وفاة بينهم 4 مجهولين وإصابة 47 آخرين، قائلًا: "السيارة التى تمت بها العملية مسروقة وهذا يؤكد بأنهم جماعة من المجرمين المأجورين وغير المرتبطين بقواعد الدين والأخلاق". وتابع" نعيم"، فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن انفجار السيارة بالقرب من معهد الأورام سيجلب سخط الناس على الجماعة الإرهابية، لافتَا إلى أن جماعة حسم مجرمون والدين بريء منهم، مضيفا أن الدافع الوحيد لتحريك هذه الجماعة هو التمويل المالى لارتكاب مثل هذه الجرائم، خدمة لأجندات سياسية تخريبية مستوردة ترعاها "قطر-تركيا". وناشد خبير فى شئون الحركات الإسلامية، الدولة عدم التفكير فى مصالحة مثل هذه الجماعات، بل مطاردتهم والتخلص منهم، منوهًا على أن مثل هذه الجماعات تضع فى مخيلاتها أن المجتمع كافر وكل من ليس معهم كافر، لذلك أصبحوا لا يستهدفون شيئا بعينه بل امتدت استراتيجيتهم لاستهداف الشعب. ومن جانبه قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن العملية الارهابية التى وقعة صباح اليوم، والتى راح ضحيته نحو 20حالة وفاة بينهم 4 مجهولين وإصابة47 آخرين، مضيفًا بأن الداخلية أخرت فى الإعلان عن تفاصيل الحادث. وتابع "فرغلى"، أن الإخوان يروجون أن الإنفجار كان داخل المعهد، لكى يثيروا البلبلة بوجود إهمال داخل المستشفيات، قائلًا " من وجهة نظرى أن العملية لم تكون تستهدف معهد الأورام ولكن بمكان قريب منها خاص أن المنظقة التى حدث بها التفجير منطقة حيوية". وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن العملية لم تستهدف المرضى ولا المستشفى، ولكن الانفجار بجوار المستشفى كان بمحض الصدفة، موكدًا أن الأخوان يستهدفون الشرطه والجيش والعناصر المهمة.