قام مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بتنظيم قافلة بيطرية تضم مجموعة من الباحثين والأطباء البيطرين من قسم صحة الحيوان استهدفت الثروة الحيوانية فى التجمعات الصحراوية الموجودة فى نطاق قرية فوكة التابعة للضبعه شرقا وحتى حدود السلوم غرب مطروح وقال المهندس مدير مركز التنمية المستدامة ان القافلة البيطرية للوقوف علي الحالة الصحية و البيطرية بقطعان الحيوانات بتلك المناطق لتقديم خدمة بيطرية متكاملة و مساهمة في تنمية الثروة الحيوانية بمحافظة مطروح و التي تعد ثروة أساسية و متميزة خصوصا مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك. ومن جانبهم قام الأطباء والمتخصصين بحصر ورصد اهم الأمراض والمشكلات التى تواجه الثروة الحيوانية فى منطقة التجمعات الصحراوية المستهدفة . حيث أكد الدكتور محمد سالم مدير مركز البحوث التطبيقية انه بعد المرور على المربين في أماكن مختلفة بمناطق السلوم وسيدي براني والنجيلة ومدينة مرسي مطروح وبالمعاينة الظاهرية والفحص الإكلينيكي لبعض الحالات التي استدعت الفحص ومعرفة ظروف تربية الحيوانات المختلفة وتغذيتها وأماكن ايوائها وكيفية التعامل مع المشكلات البيطرية التي تواجه المربين والتى تصل الى 13000 راس من الاغنام والماعز والابل من خلال التعاون مع 155 مربي من مربي الماشية. تبين ان المناخ شبة الجاف والموقع الجغرافي المميز لمحافظة مطروح وقربها من الساحل بجانب التوزيع السكاني المتنوع ووجود سلالات ممتازة قادره على الإنتاج والتأقلم مع ظروف تلك المنطقة ساهم بشكل كبير في النهوض بالثروة الحيوانية بالمحافظة. بينما اكدت الدكتورة اسماء درويش باحث الباثولوجيا الاكلينيكية والتشخيص المعملي انه بالفحص الظاهري وجد انتشار لحالات ضعف عام ونقص في النمو ويعزى ذلك الى أمراض نقص التغذية مع احتمالية وجود أمراض بكتيرية وطفيلية مزمنة ، مع وجود بعض حالات الخراريج الشبيهة بالسل الكاذب والتي تعد مرضا بكتيريا يصيب الماعز والأغنام وتم علاج بعض الحالات وإعطاء التعليمات لمواصلة العلاج والوقاية من هذا المرض. و أوضحت "درويش " وجود بعض الحالات التنفسية وخاصة فى الحيوانات الصغيرة ،والتي تعد هذه الإصابات من الأمراض الخطيرة التي تؤدى إلى نسبة نفوق في حالة عدم العلاج أو تأخره. والوقاية من هذه الأمراض أكثر جدوى من العلاج وتكمن الوقاية في التحصينات اللازمة وتفادى العوامل المساعدة التي تؤدى إلى ظهور المرض مثل الغذاء الملوث أو الغير مناسب وكذا التيارات الهوائية الشديدة ومخالطة الحيوانات المريضة ويكمن العلاج بمقاومة المسببات وإعطاء المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات المناسبة مع رفع الحالة المناعية. واضاف الدكتور عادل محروس باحث الأمراض المعدية ان المربين من أهالي مطروح يعتمدون على نظام الحظائر التقليدية المفتوحة لإيواء الحيوان والتي تقى الحيوانات حر الشمس ولكنها لا تستطيع منع تيارات الهواء الشديدة التي تصيب الحيوانات بمشاكل تنفسيه خاصة المواليد وفى فترات نشاط الرياح. وتصنع هذه الحظائر من الموارد المتاحة للمربين من صوف ووبر وبعض الحجارة و الأخشاب. وتتجمع الحيوانات فيها ليلا وبعد الولادات أما في النهار فتخرج الحيوانات للرعي الذى يعد المصدر الأساسي للتغذية. وأخيرا اوضح " ناصف عرقيب " احد مربى الأغنام بمطروح ان قلة المراعي الطبيعية بسبب قلة الأمطار فى اخر 15 عاما فى مطروح اثر بشكل قوى على الثروة الحيوانية فى مطروح ، واسفر عنها تكبد المربيين في شراء الأعلاف لتغذية الحيوانات والتى ايضا تعد باهظة الأسعار مقارنة بالمستوى الاجتماعي للمربين من أهل البادية فى صحراء مطروح وبالتالي اثر ت هذه الظروف بشكل مباشر على صحة وتكاثر الحيوانات وتسبب فى ظهور الأمراض وانتشارها . ويطالب عرقيب من المتخصصين والمسئولين فى المحافظة بضرورة استمرار القوافل الطبية التى تقدم الدعم الصحى للحيوانات وتساهم فى توعية المربيين فى التعامل ومواجهة هذه الأمراض حفاظا على الثروة الحيوانية بمطروح .