يستقبل الشعب المغربي شهر الصيام بحفاوة بالغة ويبدأ الاستعداد للشهر الفضيل من أواخر شهر شعبان فيتم تحضير أنواع الحلوى المختلفة احتفالاً بشهر رمضان. وعندما تتأكد رؤية الهلال يهنئ المغاربة بعضهم البعض بجملتهم الشهيرة "عواشر مبروكة"، و تعني "أيام مباركة" بعواشره الثلاثة: عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار. ويطلق المغاربة على الشهر الكريم "سيدنا رمضان" فتمتلأ المساجد بالمصلين من كافة الأعمار، وتتوقف حركات السير فى الشوارع القريبة من المساجد. ومن العادات التي اشتهر بها المغاربة في شهر رمضان الاحتفال بالصوم الأول للأطفال حيث يتناول الطفل الصائم لأول مرة التمر وهو يصعد على سلم خشبي خاصة فى مدينة "شفشاون" .. فى دلالة توضح أن أول صيام يسمو به إلى درجات روحية عالية تقربه من الخالق، وينتقل بنفسه من بُعدها الأرضي إلى البعد السماوي. دروس الحسنية الرمضانية تقوم وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالمغرب بتقديم ما يسمى ب"الدروس الحسنية الرمضانية"، وهي عبارة عن سلسلة من الدروس اليومية تقام خلال أيام الشهر الكريم بحضور كوكبة من العلماء والدعاة. وتشهد المملكة المغربية خلال شهر رمضان إقامة موائد جماعية للإفطار التى تنظمها بعض الجمعيات الخيرية الإسلامية حيث أنُشئت فى عام 1999 مؤسسة الحسن الثاني للتنمية الاجتماعية التي تقوم بتوزيع المؤن علي الأسر المحتاجة كالسكر والزيت والحليب. ويتميز شهر رمضان فى المغرب بكثرة السهر فبعد أداء صلاة العشاء و صلاة التراويح يلتقى الناس فى اجتماعات كبيرة يقدمون فيها الشاي المغربي ويتبادلون فيها أطراف الحديث وتظل مهنة المسحراتي كما عُرفت فى الكثير من الدول العربية تتواجد أيضا فى المغرب بكل طقوسها وحكاويها . وتتحول الساحات المغربية فى رمضان إلي مهرجان من الألوان الصاخبة وتتسع حركة البيع فى الأسواق التى تتفنن فى عرض منتجاتها كما يتوسط الساحات مجموعات من: الطبَّالين، والمدَّاحين، والمُقرِئين، ومروضي القرود، وباعة الأعشاب الطبية، كما تنشط حركة المقاهي وتنوع من الخدمات التي تقدمها للزبائن. شاهد مظاهر الاحتفال بشهر رمضان فى مدينة طنجة بالمغرب ;feature=related