بلغت أعداد السوريين الذين نزحوا إلى لبنان جراء حملة القمع التي يشنها النظام السوري على الثورة الشعبية في بلادهم 32 ألفا، بحسب ما ذكرته مسؤولة بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقالت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان دانا سليمان إن عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المنظمة بلغ 32 ألف نازح، موزعين في مختلف المناطق اللبنانية. وأضافت أن النازحين يستفيدون من المساعدات التي تقدمها الأممالمتحدة بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين. وفي حين قالت المؤسسات الإغاثية اللبنانية الخاصة إن عدد اللاجئين السوريين تجاوز الستين ألف نازح، تؤكد سليمان أن التفاوت الموجود في الأرقام يعود إلى عدم تسجيل كافة المواطنين السوريين لأسمائهم في مراكز المفوضية. ومع تزايد أعداد النازحين السوريين توالت الدعوات إلى وضع ملف النازحين السوريين في إطار إنساني بعيدا عن التداعيات السياسية. ففي خطبة الجمعة الأخيرة دعا السيد علي فضل الله – نجل المرجع الشيعي الراحل السيد محمد حسين فضل الله - إلى استقبال النازحين السوريّين المسالمين، وتقديم ما يمكن تقديمه لهم حسب الإمكانات المتاحة، وخصوصاً في شهر رمضان الكريم. وتستوعب منطقتا وادي خالد شمال لبنان والبقاع في الشرق العدد الأكبر من النازحين الّذين يتوزعون في مراكز الإيواء وعدد من المدارس الخاصة والرسمية إضافة إلى بيوت أقربائهم. ويتجه السوريون ميسورو الحال، الّذين نزحوا من المدن الكبرى كدمشق وحلب إثر احتدام المعارك بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر، إلى العاصمة بيروت وقرى الاصطياف في جبل لبنان. وقد عمد هؤلاء إلى استئجار الشقق المفروشة المتوافرة إضافة إلى النزول في الفنادق العديدة المنتشرة في المناطق. وقال الخبير الاقتصادي اللبناني كامل وزني إن وصول اللاجئين الأغنياء إلى لبنان له أثر اقتصادي إيجابي بسبب شغل الفنادق والشقق المفروشة في العاصمة، ما ينعش الاقتصاد السياحي بشكل مؤقت.