كتب: باسل الحلواني رغم ماتبذله الأجهزة الرقابية من جهود لمنع تداول قطع الغيار المغشوشة، والحد من استيرادها، وتضييق الخناق على ورش تصنيعها غير المعتمدة، لضمان الحفاظ على سلامة المستهلكين، إلا أن مافيا قطع الغيار والمكونات المقلدة، مازالت تشكل تهديداً كبيراً للشركات المالكة للمصنوعات الأصلية، الأمر الذي دفع وكلاء السيارات للبحث عن حلول جديدة لمواجهة هذه التجارة الرائجة، بالتعاون مع الأجهزة الرقابية. من جانبها اطلقت شركة المنصور للسيارات، أكبر حملة توعية لتعريف المستهلك بالفرق بين قطع الغيار الأصلية و "المقلدة"، و التي يسبب استخدامها مشكلات كبيرة لأصحاب المركبات. وتقوم فكرة الحملة على توضيح أهمية تركيب قطعة الغيار الأصلية في المركبة، وكذلك التعريف بمخاطر اللجوء إلى قطع غيار مجهولة المصدر. وقالت الشركة في بيان لها، مخاطبة عملائها:"إن إستخدام قطعة غيار غير مطابقة لمواصفات الجودة في سيارتك قد يعرض حياتك وحياة أسرتك للخطر، ولذلك فإن كل قطعة غيار تقدم لك من خلال مراكز الخدمة المعتمدة أو موزعينا المعتمدين قد خضعت لكافة إختبارات الجودة المعمول بها عالميا، وحصلت على شهادات الجودة من كبرى المعامل الإختبارية الموجودة في العالم، لنضمن بذلك أقصى درجات الأمان لك ولأسرتك وأعلى معايير الجودة لسيارتك". وأكدت "المنصور"، أن قطع الغيار المقلدة، يتم صناعتها بصورة مشابهة في الشكل والتعبئة للقطعة الأصلية عن طريق تعمد التزوير، لإيهام العميل بأن القطعة أصلية. وأضاف البيان:" تؤثر قطعة الغيار المقلدة على أمانك الشخصي وأمان عائلتك ومن حولك نتيجة المواد الخام الرديئة المستخدمة، غير المطابقة لمواصفات الشركة المصنعة على الرغم من قرب شكلها الخارجي ، كما أن إنخفاض العمر الإفتراضي لها ما يمثل تكلفة زائدة". علمت "سيارات الوفد"، أن جهاز حماية المستهلك، بصدد فتح ملف قطع غيار السيارات المغشوشة والتى يتم تداولها بالسوق المحلي، خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تلقيه العديد من الشكاوى الخاصة بتداول قطع غيار سيارات مضروبة، تسببت فى اضرار جسيمة لعدد من ماركات السيارات الشهيرة . ومن المنتظر أن يتعاون الجهاز مع كافة الأطراف ذات الصلة بسوق قطع الغيار للحد من هذه التجارة التي تقوم في جزء منها على نشاط التهريب للقطع المغشوشة المستوردة، حيث يتم إدخالها عبر عدة منافذ. أكد أمير سعيد، أحد تجار قطع غيار السيارات، على ضرورة وضع نظام تتبع لقطع الغيار الأصلية للمحافظة على حقوق المستهلك وحمايته من قطع الغيار المقلدة والمغشوشه. وشدد على أهمية تطبيق المواصفات على قطع الغيار، بهدف منع المكونات غير الآمنة، والمقلدة، والمغشوشة، التى تضر بسلامة المستهلكين. أوضح "عبدالغفار"، أن الإحصائيات أكدت أن قطع الغيار المغشوشة التى تم ضبطها في مصر، خلال عام 2017، بلغت نحو 25 مليون قطعة، واقترب عدد القضايا من 500 قضية اتجار خلال عام واحد، بينما وصل عدد قطع غيار السيارات مجهولة المصدر إلى 29 مليون قطعة غيار سيارات، بإجمالى عدد قضايا بلغ 494 قضية، بحسب تقارير التموين. من جانبه أقترح المهندس وليد عيسى، العضو المنتدب لإحدى شركات البرمجة، تطبيق مايسمى بنظام"الكود التفاعلي المشفر"، للقضاء على ظاهرة الغش التجاري لقطع غيار السيارات، لافتاً إلى أن حجم القطع المغشوشة أصبح يتراوح ما بين 25 و30% من إجمالي المعروض، وهي إحصائية مبنية على ما يتم ضبطه وليس مايتم تداوله. ويوضح "عيسى" كيفية عمل "الكود التفاعلي المشفر"، عن طريق إضافة شفرة معينة على قطعة الغيار، لايتم قرائتها إلا بواسطة تطبيق يمكن تحميله مجانا على أي "سمارت فون"، وعند قراءة الباركود بواسطة التطبيق تظهر جميع البيانات المسجلة الخاصة بالمنتج، ليتحقق المستهلك بنفسه من إذا كان هذا المنتج مغشوش أم لا.