قالت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، إن سلطات البلاد ألقت القبض على 17 شخصًا زعمت أنهم جواسيس يعملون لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، وصدرت أحكامًا بالإعدام على بعضهم. نقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الاستخبارات، أن السلطات فككت شبكة التجسس التابعة للمخابرات الأمريكية واعتقلت 17 مشتبهًا فيهم. ونسبت وكالة أنباء فارس إلى مسئول في الوزارة قوله إن بعض المعتقلين حُكم عليهم بعقوبة الإعدام. وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن المشتبه بهم في التجسس لصالح المخابرات الأمريكية، اعتُقلوا خلال السنة الإيرانية المنتهية في مارس 2019. وبحسب منظمة "العفو الدولية"، فإن لإيران سجلًا قاتمًا في الإعدامات، وتحتل صدارة العالم في تنفيذ العقوبة، ففي سنة 2017، صودرت حياة أكثر من 507 أشخاص. ويأتي الإعلان عن الاعتقالات وأحكام الإعدام، وسط توتر متزايد بين طهران ودول غربية، بسبب أزمة "الاتفاق النووي" الذي انسحبت منه واشنطن. وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته ست قوى عظمى مع طهران، لكن نظام الملالي لم يكف عن سلوكه العدائي في الشرق الأوسط. يقول متابعون إن إيران تستخدم سلاح الاعتقالات ضد مواطنين، أو مزدوجي الجنسية، فتتهمهم بالعمالة للخارج، في مسعى إلى لعب ورقة حقوقية مع الغرب. وفي الآونة الأخيرة، اعتقلت السلطات الإيرانية، الباحثة الفرنسية المرموقة، فاريبا عادلخاه، وهي أكاديمية من أصل إيراني. كانت السلطات الفرنسية أكدت سعيها إلى الحصول على معلومات بشأن الأكاديمية التي تعيش بين فرنساوإيران، لكنها اختفت منذ يونيو الماضي.