نفت شركة مصر للطيران تصريحات لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية ، بشأن زيادة أسعار تذاكر العمرة بشكل مفاجئ إلى 5 آلاف جنيه بنسبة زيادة 60% مقارنة بسعر تذاكر رحلات العمرة الموسم الماضي . وأكدت الشركة أن هذه الأسعار أقرت في منتصف شهر يناير الماضي وأرسل إخطار بها لغرفة الشركات التي لم تعترض عليها، لعلمها أنها تأتي بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للوقود. وأوضحت مصر للطيران أن هذه التصريحات هدفها إقصاء الشركة ، التي لم تزد نسبة المعتمرين الذين حجزوا على طائراتها هذا العام على 34%، مقابل 32% لصالح الشركات الخاصة، بمساعدة أعضاء لجنة السياحة، حيث كانت حصة الشركات الخاصة لا تتعدى 10% العام الماضى . وأكدت الشركة ، إن عددا من أصحاب الشركات السياحية الذين فشلوا في إيجاد تذاكر لتسفير معتمريهم بعد أن حصلوا منهم على قيمة رحلة العمرة كاملة، جاءوا لمصر للطيران وطلبوا تذاكر، فما كان من مصر للطيران إلا أن توفر لهم 2000 مقعد، من خلال تغيير أنواع الطائرات العاملة في العمرة إلى طائرات أكبر مثل إيرباص «300» و«777»، فتم رفع السعر على هذه التذاكر بالتوافق مع أصحاب الشركات . وأوضحت بعض المصادر بشركة مصر للطيران أن أحد أعضاء اللجنة، الذي يرتبط بعلاقة نسب مع أسرة سعودية، حصل من خلالها على وكالة من الخطوط الجوية السعودية لبيع التذاكر، ويدخل شريكا في بعض الشركات الخاصة. وكانت لجنة السياحة الدينية قد اتهمت شركة مصر للطيران بالتربح و احتكار رحلات العمرة، لتعويض خسائرها وتحقيق أرباح خيالية على حساب المعتمرين، والإضرار بشركات السياحة. وأعلنت اللجنة رفضها الزيادة ، وأكدت أنها غير مبررة وستكون سببا في وقوع خسائرفادحة لشركات السياحة ، خاصة وأن القرار يفتح العودة للمعتمرين حتى 22 شوال، رغم أن النظام السعودي للعمرة ينص على تحديد 15 شوال كموعد نهائي لتواجد أي معتمر على أراضيها، ويترتب على ذلك ، تحمل شركات السياحة والمعتمرين تكلفة الإقامة الإضافية بعد يوم 15 شوال، بالإضافة إلى اعتبارمن يسافر خلال تلك الفترة متخلفا وما يترتب على ذلك من إجراءات قانونية وغرامات من قبل السلطات السعودية على المعتمر والشركة. ولفتت اللجنة إلى أن هذه الأسعار تعد مؤشرا خطيرا للأسعار التي تنوي شركة مصر للطيران تطبيقها في رحلات الحج التي ترفض الإفصاح عنها حتى الآن، مما يثير المخاوف من وجود أسعار أخرى مبالغ فيها، تضر كثيرا بشركات السياحة والحجاج.
