تحولت إحتفالية إحياء ذكرى ثورة 23 يوليو بميدان التحرير اليوم الإثنين, إلى سيناريو للتخوين والتهديد والوعيد لجماعة الإخوان المسليمن, والدكتور محمد مرسى ,رئيس الجمهورية. وحدث تشابك بالأيدي بين أنصار ثورة 23 يوليو وبين مناصرين لجماعة الإخوان المسلمين، بعدما هتفت المنصة:"يسقط يسقط حكم المرشد" و"قالوا حرية قالوا عدالة.. اقروا الفاتحة على الرجالة"، مما دفع أحد التابعين للإخوان المسلمين إلى الصراخ بأعلى صوته قائلًا: "ماحدش يهتف ضد المرشد" مما دفع حمدين صباحي إلى الإمساك بالميكروفون قائلا: "لا عايزين مجلس عسكري ولا عايزين مكتب إرشاد، واللى يهتف ضد العسكر لازم يهتف ضد المرشد، لأن الاثنين مستبدين". و هاجم حمدين صباحى، المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، قائلا: "لن نسمح لكم بالاستبداد، والشعب هو الذى سيحكم نفسه، ولن نكون يوما تابعون لكم كفانا استبدادا من اليوم الكلمة للشعب" قائلا:" لن نكون مع مكتب الإخوان المسلمين، ولن تحكمنا دولة المرشد، ونحن مع الدين الإسلامى العاقل، ومرجعيتنا الأزهر الشريف، وليس مكتب الإرشاد". وأضاف: "مصر مع الجيش المصرى، وليس المجلس العسكرى وسياساته، وأقول لمن رفضوا الاحتفال بثورة يوليو، إن هذه الثورة كان لها الفضل فى أن أتعلم بالمجان، وأرست المبادئ القيمة والديمقراطية فى هذا الوطن، إلى أن جاءت ثورة يناير، لتستكمل ما بدأته ثورة الضباط الأحرار".
من جانبه وصف كمال أبو عيطة، القيادى اليسارى وعضو مجلس الشعب السابق، موقف جماعة الإخوان من ثورة يوليو ب"الحول "، مؤكداً أن ثورة يوليو كان لها دور فى تحويل مجرى حياة المصريين الذين قامت الثورة من أجلهم وأنها قامت من أجل تغيير حقيقى لمصلحة كل مصر والتى استفادت من إنجازاتها. وأضاف أبو عيطة أن ثورة 25 يناير استفادت منها فئات معينة منها، فى حين أن إنجازات ثورة يوليو كانت للجميع، واستفاد منها المصرين عقب قيامها بشهرين، أما ثورة يناير فلم تحقق أى تحسين أو إصلاح واقعى لحياة المواطن المصرى. وطالبت كريمة الحفناوى، القيادية في الجمعية الوطنية للتغيير، القوى الثورية ألا تنساق خلف محاولات الإخوان لصرف الانتباه عن القضية الأساسية، وهي قضية الدستور.
وطالب الإعلامي حسين عبدالغنى قوى اليسار بالتوحد لمواجهة طموحات الدولة البوليسية واليمين الديني في الهيمنة على مصر، مشيرا إلى أن هذا الهدف هو استكمال لثورة 25 يناير والسعى لتحقيق أهدافها قائلا:"هدفنا الأساسي هو ألا يضيع دم الشهداء هدر، وأن الشعب المصري سيحكم على الرئيس من خلال ما قدمه له من أفعال وليس من أقوال". وانتقد سامح عاشور، نقيب المحامين، ما قاله الرئيس محمد مرسي بخطابه في الميدان، حينما استشهد مرسي بفترة الستينيات قائلًا: "ما أدراك ما الستينات"، قائلًا: "أقول للرئيس مرسي ما أدراك أنت بالستينات ياسيادة الرئيس". وأضاف عاشور موجها حديثة للرئيس مرسي: "هذه الحقبة هى التى أرست مجانية التعليم التى علمتك وجعلتك تحصل على مؤهلك ولولاها ما كنت لتصبح رئيسًا للجمهورية، والستينات هى التى وزعت الأراضى على الفلاحين، وأعادت لهم حقوقهم".