قال المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان تاداميشي ياماموتو إن الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي ستجرى في 28 سبتمبر المقبل ستكون بمثابة لحظة رئيسية لإعادة التأكيد على شرعية الهيكل السياسي الديمقراطي لأفغانستان. وأضاف ياماموتو -خلال كلمة ألقاها في جلسة بمجلس الأمن حسبما ذكرت شبكة "طلوع" الأفغانية اليوم الخميس- أن قرار اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان بتقديم موعد إجراء الانتخابات في شهر سبتمبر "يعطي التوضيح الكافي للتقويم الانتخابي على الرغم من أن الجداول الزمنية للانتخابات ضيقة للغاية". وأشار ياماموتو، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما)، إلى أنه بالرغم من الخطوات الإيجابية الأخيرة التي أحرزتها اللجنة الانتخابية في أفغانستان؛ مثل الانتهاء من خطة العمل وميزانية الانتخابات والتسجيل المبدئي للناخبين، إلا أنه لاحظ "تحديات تقنية تحتاج إلى أن يتم تخطيها" من أجل إجراء انتخابات موثوق فيها في الموعد المحدد لها. وأوضح المسئول الأممي أن الأممالمتحدة تعمل حاليًا مع اللجنة الانتخابية الأفغانية ولجنة الشكاوى الانتخابية في المراحل التحضيرية للانتخابات. كما حذر من أن أفغانستان لا تقوى على تحمل أزمة طويلة الأمد ومثيرة للجدل بعد الانتخابات. من ناحية أخرى، شدد ياماموتو في رسالة وجهها إلى حركة "طالبان" الأفغانية على ضرورة اللجوء إلى طاولة المفاوضات والتفاوض بشكل مباشر مع الحكومة الأفغانية، داعيًا الدول التي لها تأثير على طالبان أن "تكثف جهودها من أجل بلوغ هذا الهدف".
