شهدت السنوات الأخيرة غياباً شبه تام لمسلسلات الأطفال التى كانت جزءاً أساسياً فى دراما رمضان، خاصة أن الملايين من الكبار والصغار ارتبطوا كثيراً بأعمال درامية للأطفال حققت نجاحًا مذهلًا منها بوجى وطمطم وبكار وغيرها من الأعمال. ولكن غياب دراما الطفل كثيرًا بعد أن أغرق القطاع الخاص سوق الدراما. وأصبحت دراما الطفل على الهامش. نستعرض فى هذا التحقيق آراء المتخصصين والمهتمين بدراما الطفل حول أسباب اختفاء دراما الطفل وسبل عودتها. قال المخرج محمد فؤاد، إن انتاج الأطفال فى رمضان كان مزدهرًا، وننتظره من رمضان لرمضان، وصنع التليفزيون شخصيات مازلنا نذكرها إلى الآن، مثل شخصية بوجى وطمطم التى عاشت سنوات وصنعها الفنان محمود رحمى، وبكار للمخرجة منى أبوالنصر، وأعمال كثيرة شكلت عقولنا، وحان الوقت أن نضع الطفل على الخريطة الرمضانية بأعمال تليق بالتكنولوجيا التى يقتنيها، خاصة أن حدوتة أمنا الغولة لا تصلح الآن فى عصر السوشيال ميديا. عبدة زراع يطالب الثقافة بالاهتمام بأدب الطفل ومن جانبه تمنى، عبده زراع، كاتب أطفال، أن تهتم مؤسسات الدولة الثقافية بأدب وثقافة الأطفال، وإعداد برامج له، وشهر رمضان فرصة ذهبية للنهوض بدراما الطفل، فإنتاج كتاب الطفل غزير ولكنه يحتاج لمنتج يؤمن بالطفل، وأن يكون لدينا منابر للنشر أكثر متمثلة فى إصدار مجلات جديدة للأطفال، وسلاسل أخرى تستوعب ما ينتجه كتاب الأطفال من شعر، وقصص ومسرح، وإطلاق جائزة كبرى فى أدب الأطفال ترقى لمستوى جوائز أدب الطفل العربية، وأن يخصص المجلس الأعلى للثقافة مؤتمرًا دوليا لأدب وثقافة الطفل، يكون على مستوى المؤتمرات والملتقيات العربية، علاوة على أدراج أدب الأطفال فى جوائز الدولة للتفوق، والتقديرية. السيد إبراهيم: أطالب بمهرجان فنى للطفل وناشد السيد إبراهيم وزارة الثقافة بعمل مهرجان فنى للطفل يخرج منه أعمال تعرض طوال العام يتضمن دراما، عرايس ماريونت أو مسرح أسود أو مسرح ظل أو تمثيل، وعمل مسابقة لأدب الطفل ترعاها الدولة ويطبع نتاجها فى شكل يليق بأهمية الطفل للمستقبل، واقامة عمل مسابقة للأطفال الموهوبين فى كتابة ورسم القصص ويتم طباعتها فى شكل كتاب مشروع المبدع الصغير، وتتحول إلى أعمال مرئية نشاهدها على القنوات فى رمضان. محمد عبدالظاهر: غياب دراما الطفل يتحمله المنتجون ويأمل محمد عبدالظاهر، كاتب أدب أطفال فى أن يصبح الطفل فى دائرة الاهتمام الحقيقى، وتضع أعماله على الخريطة الرمضانية، ويفرض على كل من ينتج أعمالاً درامية وسينمائية أن ينتج عملًا للطفل فى رمضان، ويعرض بعد ذلك تباعًا على مدار العام، فبعد وفاة الدكتورة منى أبوالنصر ورحمى، وبابا ماجد، وغياب أبلة فضيلة، انهارت برامج الأطفال. وأكد عبدالظاهر أنه يحلم بعودة مهرجان سينما الأطفال.. والمسابقات الكبرى والجوائز المتعلقة بالمبدعين فى مجالات أدب وفنون الطفل.. وأن تتجه بوصلة الاعلام نحو الفن الراقى والإبداع الحقيقى، والبرامج الجيدة بعيداً عن ثقافة التغريب والاستهلاك. أحمد زحام: أدب الطفل كنز كبير ويرى أحمد زحام، كاتب أطفال، أن رمضان كان له نكهة خاصة، ومسلسلات الأطفال وبرامجهم قبل أعمال الكبار، ويخصص لها ميزانية لانتاجها، مثل فوازير عمو فؤاد التى كانت تجعل الطفل يفكر ويبحث حتى يصل لحل الفزورة، ومسلسل بكار وصوت محمد منير، كان يجذب الصغار والكبار بالجلوس أمام الشاشة لمشاهدة بكار ومغامراته، ويأخذنا إلى تراث مصر جنوباً وشمالاً. نهى عباس: أطالب قطاع الإنتاج بالمشاركة فى انتاج أول فيلم كارتون للطفل ووجهت الدكتورة نهى عباس رئيس تحرير مجلة نور الأطفال، نداء إلى نائلة فاروق رئيس التليفزيون بالتفكير فى انتعاش قطاع لانتاج الكارتون المصرى، وأن تعود مسلسلات الأطفال اللايف والعرائس، وتقترح عباس أن يشترك قطاع الانتاج مع قطاعات الانتاج العربية فى انتاج أول فيلم كارتون للطفل وأن ننتج برامج أطفال، والاهتمام بأغنية الطفل ومسرح الطفل، وإطلاق قناة للطفل المصرى لتكون منافسة لقنوات الأطفال العربية. وأشادت عباس بمسلسل نور الذى حمل اسم المجلة ليكون مسلسلًا يعرض للأطفال فى رمضان.