انتقدت حركة حماس اليوم الأحد تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقناة التليفزيونية الإسرائيلية الثانية التي أكد فيها أن يده ممدودة للسلام مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري تعقيباً على تصريحات عباس، إنه بتأكيده مضيه في التسوية مع الاحتلال من دون أي ثمن حقيقي.. وكل أحاديثه عن وقف المفاوضات أو تعليقها، مجرد ادعاءات ليس أكثر. وأضاف أن تأكيد عباس وتمسكه بلقاء شاؤول موفاز داخل رام الله هو استخفاف بمشاعر أبناء شعبنا، وبمشاعر المحتجين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لهذه الزيارة وتعرضوا للقمع والتعذيب. وأوضح أن تصريحات عباس التي قال فيها أن هناك توافقا فلسطينيا على رفض المقاومة المسلحة غير صحيح، مؤكداً تمسك حركته بالمقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وكان التوافق على إعطاء المقاومة الشعبية أولوية في الضفة المحتلة، ولكن ليست على حساب المقاومة المسلحة، وعباس عملياً يحارب كل أشكال المقاومة. وطالب أبو زهري باستمرار الضغوط على السلطة لوقف كل أشكال التفاوض مع الاحتلال. وكان عباس قال بالمقابلة إن يده ممدودة للسلام مع اسرائيل، مؤكداً أن خياره الأول والثاني والثالث يتمثل بالحل التفاوضي السلمي، موضحاً أن اللقاء الذي كان مقرراً عقده بينه وبين النائب الأول لرئيس وزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز لم يُلغَ بل تم تأجيله إلى موعد لاحق عندما تتهيأ الظروف المناسبة له. وأكد عباس خلال اللقاء أن القيادة الفلسطينية لن توافق بأي حال على انتفاضة مسلحة ثالثة، مشيراً إلى وجود إجماع فلسطيني يشمل حماس أيضاً على أن تكون المقاومة شعبية وسلمية.