رفض المسؤولون فى فروع بنوك التنمية والشوان استلام محصول القمح من المزارعين، وذلك بعد اعلان كبار المسؤولين فى وسائل الإعلام بزيادة قيمة توريد محصول القمح من المزارعين إلى بنك التنمية وتجهيز الشون لاستقبال محصول القمح الذى حقق هذا العام زيادة كبيرة فى انتاجية الفدان وصلت إلى اكثرمن "30" أردبا. المزارعون بعد موسم الحصاد فوجئوا برفض وممطالة المسؤولين ببنك التنمية والشون لاستلام محصول القمح بحجة عدم وجود أرصدة مالية مقابل التوريد. وتجمع الفلاحون أمام أحد التجار القمح لبيع محصولهم فى السوق السوداء. ويؤكد ما يتعرض لها محصول القمح هذا العام إلى الدفع باتجاه خلق سوق سوداء والعودة الى الوراء، كما أن الأكثر غرابة أن الشون لايوجد بها مساحات لتشوين القمح الجديد. ويوجد سبع شون على مستوى المحافظة ابشنا واهناسياء الخضراء وشاويش وقرية العوونة، بالإضافة إلى شون المراكز التابعة للمحافظة فى الواسطى وناصر وببا والفشن وسمسطا وأهناسيا. وكشفت بعض المصادر عن عدم تجهيز الشون واستقبال القمح مما يعرضها للتلف والفساد وعدم صلاحية القمح للاستهلاك الآدمى وأبرزها شونة بعد قرية دموشيا وابشنا التى ينتشر بها السوس والدود ولم يتم تطيهرها حتى الآن.
فيما أكد المهندس صابر عبد الفتاح وكيل وزارة الزارعة فى بنى سويف أن أغلب الشون فارغة تماما وأصبحت جاهزة لاستقبال محصول القمح بعد الحصاد ويأمل ألا ترتفع درجة الحرارة حتى لايتأثر القمح بأشعة الشمس . وأوضح أن المناخ الحالى والجو الرطب ليلا يسهم فى الحفاظ على إنتاجية القمح وحمايته من التلف فمحافظة بنى سويف تزرع حوالى (143) ألف فدان ومتوسط إنتاجية الفدان ما بين (20-22)أردبا بسعر توريد (385) جنيها للدرجة الأولى يعنى نسبة النظافة (24%) والدرجة الثانية والثالثة (375)جنيه، ويعتبر سعر التوريد للمزارع المصرى مناسبا جداً وأغلى من السعر العالمى (129) جنيها. وأضاف أن إنتاجية القمح بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن عالية جداً إلا أن (20% ) من المنتج فاقد ما بين التخزين والتصنيع والنقل ولابد أن تقوم إدارة الشون ببنك التنمية بتجهيز الشون وتطهيرها حفاظاً على محصول القمح من التلف.