رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" بدأ في الانهيار والسقوط في ظل انشقاقات متكررة من قوات الجيش وهروبهم إلى الحدود التركية. وقالت الصحيفة إن قوات الرئيس السوري بدأت في الانهيار، معلنة رفضها للمعركة التي مزقت الوطن وشتته واسفرت عن مقتل الكثيرين منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011. ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام التركية أن ما لا يقل عن 85 شخصا من القوات السورية من بينهم جنرال وستة ضباط انشقوا عن قوات الرئيس السوري مساء أمس الإثنين هاربين إلى الحدود التركية وبصحبتهم أكثر من 300 عائلة سورية في محاولة لطلب اللجوء الجماعي، مشيرة إلى وصول عدد الجنرالات المنشقين من الجيش السوري واللاجئين حاليا في سوريا إلى 14 جنرال حتى الأن مبينا حالة الإنفصال السياسي ورفضهم التام لأعمال العنف والقمع التي يرغمهم عليها الرئيس السوري "بشار". وأوضحت الصحيفة أن استنزاف قوات الجيش السوري تصاعد بشكل ملحوظ في الآونه الاخيرة لاسيما بعد أن أسقطت القوات السورية طائرة استطلاع تركية، بحجة أنها دخلت المجال الجوي السوري وأصرت أنقرة على أنها سقطت فوق المياه الدولية مما زاد من حدة التوترات بين البلدين، فضلا عن هروب طائرة مقاتلة من طراز (ميج 21) إلى الأردن طالبة اللجوء، بالرغم من تمسك القوات السورية والجيش السوري بسياسية ونهج رئيسهم "بشار" في الأسابيع الأول من الثورة لقربهم من العائلة الأسدية العلوية، مشيرة إلى وصول العدد الكلي للاجئين في تركيا إلى 35 ألف لاجئ سوري منذ بدأ الإحتجاجات السلمية للإطاحة بالنظام السوري المستبد. وقالت الصحيفة أنه في الوقت التي بدأ النظام السوري ينهار، بدأت قوات المعارضة السورية ترسل دعوات متعددة إلى كافة القوى الثورية المناهضة للنظام المستبد في سوريا للتوحد في محاولة للقضاء على الرئيس السوري "بشار" لاسيما بعد فشل ما اسفرت إليه قمة جنيف وإصرار المعارضة على عدم مشاركة أي من النظام القديم في الحكومة الإنتقالية الجديدة لسوريا مؤكدة أنه لا مكان ولا مستقبل للديكتاتور "بشار" في هذا البلد بعد أن تسببت قواته في مقتل مالا يقل عن 10 ألاف قتيل.