قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية ان اللاعبات السعوديات، ستشاركن فى الالعاب المختلفة فى دورة الألعاب الاولمبية المقررة خلال الشهر الجارى فى لندن، بعد فترة من الجدل حول مشاركتهن فى الاولمبياد. الا ان اللاعبات السعوديات فى مختلف الألعاب لا تخفين مخاوفهن من تعرضهن لحملة من المضايقات بعد عودتهن من البطولة. واوضحت الصحيفة انه بعد ضغوط مكثفة من اللجنة الاولمبية الدولية والجماعات المدافعة عن حقوق المرأة، على السعودية -التى اعتادت ان ترسل الرجال فقط للمشاركة فى الاولمبياد- وافقت المملكة اليوم على ارسال فرق السيدات للمشاركة فى أولمبياد لندن. واشارت الصحيفة الى أن المملكة وافقت بعد ان هددت اللجنة الاولمبية الدولية بفرض عقوبات على كافة الفرق السعودية. وأكدت الصحيفة ان السعوديات اللائى تمارسن رياضيات كرة القدم والسلة، سرا وتنظم لهن دورات غير معلنة، يخشين من تعرضهن للانتقاد والتوبيخ بعد عودتهن من الاولمبياد. ونقلت الصحيفة عن " رأوا عبدالله " كابتن فريق كرة القدم النسائية فى السعودية قولها:" نخشى ان من ردة الفعل ، التى قد تؤدى الى عدم ممارسة اللعبة من الاساس مرة اخرى، واوضحت ان الفريق غير جاهز للمنافسة فى الاولمبياد، حيث انه لا يتدرب ، وفى الوقت نفسه فأن عدم المشاركة فى الدورة ، يعنى احتمال الاستبعاد النهائى للنشاط. وبدأت "عبد الله" حياتها المهنية كمدرسة فى كرة القدم النسائية بنادى "التحدى" منذ عام 2006، عندما تم تأسيس النادي، وبلغ أعضاء الفريق 25لاعبة ويتمرن 4 مرات في الأسبوع. وتقوم "عبد الله" البالغة من العمر 28 عاما، وتشغل منصب المدرب وكابتن الفريق، بتحصيل 1300 ريال (350 دولارا) من كل عضو بالفريق ، كرسوم سنوية للعب. وذلك بهدف توفير الملابس والكرات، وادوات اللعب وبعض معدات اللياقة البدنية والقيام أيضا برحلات إلى مدينة جدة أو الدمام للعب مباريات أو في مباريات الدوري النسائي "السرية". ولا توجد بالمملكة قوانين مكتوبة تمنع المرأة من المشاركة في الألعاب الرياضية، ولكن لا يسمح للنساء بدخول الملاعب، ولا يستطيعون استئجار أماكن رياضية ، وليس هناك مجال للتربية البدنية للفتيات في المدارس العامة، وليس هناك ساعات للنساء فقط في حمامات السباحة، والصالات الرياضية القليلة التي تسمح بدخول النساء باهظة الثمن . واشارت الصحيفة الى ان السعوديات يخشين، ان يذهبن الى لندن ، ولا تؤدين بشكل جيد ، فيكون الانتقاد مضاعف لهن بعد العودة، فهن لا يتدربن ولا يحظين بدعم وتأييد الجهات المختصة ، كما يحدث بالنسبة لفرق الرجال.