اعلن المتحدث باسم الكنيست الاسرائيلي يوتام ياكير اليوم الاحد ان نعش رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق شامير الذي توفي أمس السبت عن 96 عاما، سيسجى غدا الاثنين في حرم البرلمان في القدس ليتسنى للعامة القاء النظرة الاخيرة عليه قبل تشييعه في جنازة وطنية. وقال ياكير ان "النعش سيسجى في الكنيست ليتمكن الناس من المجيء لالقاء النظره الاخيرة عليه قبل دفنه" في مقبرة جبل هرتزل في القدس في المدفن المخصص ل"ابطال الامة". ووقف الوزراء الاسرائيليون خلال اجتماعهم الاسبوعي اليوم الاحد دقيقة صمت حدادا على شامير. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ان البيرة ستقدم على نفس شامير غدا الاثنين من الساعة العاشرة حتى الساعة السابعة في مبنى الكنيست. اما الجنازة الوطنية فستجرى في الساعة 18,00 وشغل شامير منصب رئاسة الحكومة من 1983 حتى 1984 ثم من 1986 حتى 1992. وكان قبل ذلك رئيسا للكنيست ووزيرا للخارجية. وكان اخر ظهور له على الساحة الدولية عندما شارك في اكتوبر 1991 في مؤتمر مدريد الذي اطلق مفاوضات السلام في الشرق الاوسط. وبعد هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية العام 1992 امام حزب العمل، اكتفى بمنصبه النيابي قبل ان يعتزل العمل السياسي نهائيا عام 1996 وقد عانى في السنوات الاخيرة من مرض الزهايمر. وكان شامير من قادة مجموعة شتيرن السرية اليهودية التي كانت تنفذ اعتداءات على البريطانيين والفلسطينيين قبل 1948 في عهد الانتداب البريطاني لفلسطين. وتحدثت وسائل الاعلام المحلية اليوم الاحد عن "رجل حديدي" متمسك بما يسميه "ارض اسرائيل" يرفض بعناد الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة في الوقت نفسه ان شامير عرف ايضا في بعض الظروف كيف يتحلى بالبراجماتية. وهكذا امتنع شامير في 1991 عن الرد على اطلاق 39 صاروخا من نوع سكود على اسرائيل من قبل العراق في ظل نظام الرئيس الراحل صدام حسين اثناء حرب الخليج الاولى. لكن وزير الدفاع في تلك الاونة موشي ارينز كشف اليوم الاحد للاذاعة العامة ان شامير قرر شن هجوم مضاد لكن ما منعه من ذلك اعلان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش وقفا لاطلاق النار. وقال ارينز "في بداية الحرب لم نتمكن من شن هجوم بدون تنسيق مع الامريكيين. ومع استمرار اطلاق الصواريخ ارسلني اسحق شامير الى واشنطن لاعلن اننا سننتقل الى الفعل لكن تحديدا في تلك اللحظة اعلن الرئيس الامريكي وقفا لاطلاق النار". وكانت الصواريخ العراقية ذات الرؤوس التقليدية التي اطلقت خصوصا على تل ابيب وضاحيتها اسفرت عن سقوط قتيلين ومئات الجرحى.