ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن عشرات الملايين من الإندونيسيين سيصوتون في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هذا الأسبوع، بعد حملات تركز على الاقتصاد فى أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. يرشح الرئيس جوكو ويدودو، وهو بائع أثاث سابق بدأ حياته السياسية بصفته عمدة مدينة صغيرة، نفسه لإعادة انتخابه في مسابقة مع الجنرال السابق برابوو سوبيانتو، الذي هزمه بفارق ضئيل في عام 2014. وتعطى معظم استطلاعات الرأي السيد ويدودو تقدما، لكن المعارضة عارضت نتائج الاستطلاع وادعت أنها كشفت عن وجود مخالفات في البيانات تؤثر على الملايين في القوائم الانتخابية. وقال مسئول حكومي كبير، إنه رغم أن معظم استطلاعات الرأي وضعت الرئيس في المقدمة، إلا أنه لا يمكن اعتبار الصدارة أمرا مسلما به. ويحذر بعض المحللين إن الفوز غير المتوقع للمنافس، من المحتمل أن يتسبب في انخفاض طفيف في الأسواق الإندونيسية، في حين أن سباقا وثيقا للغاية قد يزيد من خطر إجراء تصويت متنازع عليه. قال كيفن أورورك من خدمة ريفورماسي ويكلي، التي تحلل السياسة الإندونيسية "في سيناريو يفوز فيه السيد ويدودو بهامش ضئيل بشكل غير متوقع، فإن الاحتجاجات الكبيرة والطويلة في جاكرتا ستزيد التوترات وتضغط على العملة". وأوضحت الصحيفة أن ويدودو، أنهى حملته التي استمرت ستة شهور بحشد جماهيري في الاستاد الرئيسي بجاكرتا في نهاية الأسبوع، حيث تدفق حشود الاحتفالية على حديقة وشوارع محيطة، وظلت هتافات الجماهير بعد الاحتفالية التى استمرت لساعات من قبل الفرق المحلية لصالح ويدودو، وقالوا إنه مستقبل ثالث أكبر ديمقراطية في العالم. يذكر أن ذلك كان تناقضا صارخا مع خصمه الذي حذر من أن إندونيسيا مرارا وتكرارا على وشك الانهيار. وتابعت الصحيفة أن أكثر من 192 مليون ناخب، سيصوتون في انتخابات تشريعية محلية يتنافس فيها أكثر من 245 ألف مرشح، فيما وصفت بأنها أكبر انتخابات تجرى في يوم واحد على مستوى العالم. وبدأ بالفعل التصويت خارج البلاد، واصطف الآلاف خارج مقار البعثات الدبلوماسية الإندونيسية في سنغافورة وأستراليا. ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها، الأربعاء المقبل، ومن المتوقع أن تظهر نتائج أولية غير رسمية بعد ساعات من انتهاء التصويت، ومن المتوقع أيضا أن يتضح من فاز بالرئاسة بحلول ساعة متأخرة من مساء، اليوم الأحد، ويتوقع أن تعلن المفوضية العامة للانتخابات النتيجة الرسمية في مايو المقبل.
