عقدت منظمة المرأة العربية صباح اليوم الاثنين 8 أبريل 2019، أعمال الجلسة التشاورية على مستوى كبار المسئولين بوزارات التربية والتعليم في الدول العربية الأعضاء بالمنظمة حول موضوع إدماج النوع الاجتماعي في العملية التعليمية. وافتتحت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة أعمال الجلسة بكلمة أشارت فيها إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها الدول العربية في مجال سد الفجوة بين الجنسين في مجال التعليم، وأنه على الرغم من الجهود الوطنية والإنجازات الاستراتيجية في حق إدماج الفتيات في التعليم على قدم المساواة - تظل الثقافة المجتمعية التقليدية عائقا في وجه تحقيق كامل المساواة وتكافؤ الفرص. وفي هذا الإطار جاءت مبادرة المنظمة لجمع المسئولين رفيعي المستوى للتشاور في أوضاع القطاع التربوي لجهة حضور الفتيات في التعليم ونوعية المحتوى التعليمي ومدى تعبيره عن قيم المساواة، حيث تستهدف المنظمة التعرف على جهود وزارات التربية الوطنية وكذا وزارات الثقافة والآليات الوطنية المعنية بالمرأة في إدماج النوع الاجتماعي في العملية التعليمية ونسعى لإطلاق إعلان يؤكد التزامنا بالعمل المشترك. هذا وقد تخلل الجلسة التشاورية عرض لتجارب إحدى عشرة دولة عربية هي: (الأردن، تونس، عمان، فلسطين، لبنان، ليبيا، مصر، موريتانيا، السودان، المغرب، واليمن) في مجال مراجعة الكتب المدرسية من منظور النوع الاجتماعي. على صعيد آخر عرضت الدكتورة فهمية شرف الدين الخبيرة بقضايا المرأة بدولة لبنان، ورقة عمل بعنوان "المأزق التربوي في بلادنا العربي وسبل معالجتها". جدير بالذكر أن هذه الجلسة التشاورية في مجال التعليم تدخل ضمن برنامج عمل المنظمة الخاص بالتربية والثقافة والإعلام، الذي يهتم بمناهضة التمييز والعنف ضد المرأة، جنبا إلى جنب مع ترسيخ المساواة كقيمة تنعكس في منظومة أفكار وسلوكيات في الثقافة المجتمعية، وذلك من خلال عملية التنشئة والتربية الممتدة منذ الطفولة المبكرة، والتي تمارس في المنزل والمدرسة وسائر المجتمع عبر المحتوى الثقافي والإعلامي الموجه للأطفال.